دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهامات السعودية الموجهة لإيران بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على المملكة.
وقال نتنياهو، في كلمة ألقاها الأحد خلال احتفالية أقيمت بحضور أعضاء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بمناسبة حلول يوم الاستقلال الـ70 لدولة إسرائيل: "سمعت اليوم التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف)، الذي يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، هذا هو ما يقوله وزير خارجية دولة ترسل الطائرات المسيرة المسلحة إلى إسرائيل وتطلق الصواريخ على السعودية".
وأضاف إسرائيل: "سمعت أيضا أقواله المعتدلة وهناك فجوة هائلة بين هذه الكلمات وبين أفعال الحرس الثوري الذي يرسل جيشا ضد إسرائيل بموجب هدفه المعلن وهو تدمير دولة إسرائيل".
وتابع مشددا: "هذه الكلمات لا تؤثر علي، أثق بهذا المنتدى وبجيش الدفاع الإسرائيلي المستعد لأي احتمالية ولأي سيناريو كان، أرفع كأسا نخبا لدولة إسرائيل ولجيش الدفاع الإسرائيلي".
وجاء رد نتنياهو على هذا الهجوم ودعمه لتصريحات الطرف السعودي في الوقت الذي يجري فيه تقارب ملموس بين إسرائيل والسعودية على خلفية مواقفهما المتطابقة حول التهديد النابع من إيران، التي تعتبرانها "أكبر دولة مزعزعة للاستقرار وداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط".
وعلى الرغم من غياب أي علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل بسبب القضية الفلسطينية، دعا نتنياهو مرارا في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم "بلدانا متعددة" في المنطقة، في إشارة واضحة إلى السعودية.
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أوائل أبريل الجاري، أن المملكة وإسرائيل تواجهان عدوا مشتركا يتمثل بإيران، التي تتهمها المملكة بدعم قوات الحوثيين في اليمن بما في ذلك لتنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية.
وفي 24 مارس الماضي بدأت شركة "Air India" تنفيذ رحلات جوية مدنية تجارية إلى إسرائيل عبر أجواء السعودية بترخيص فريد من نوعه من قبل المملكة، التي منعت قبل ذلك حركة الطيران إلى إسرائيل عبر مجالها الجوي، ووصف نتنياهو هذا التطور بالحدث التاريخي الذي حصل بفضل عمل طويل الأمد وراء الكواليس.
وجرى ذلك بالتزامن مع إجراء القادة السعوديين اجتماعات واسعة مع منظمات يهودية دينية داخل المملكة وخارجها.
وكثف الجانبان هذه الرسائل المتبادلة في ظل ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير 2017 ليقوم في مايو من العام ذاته بجولته الخارجية الأولى التي بدأت من السعودية واستمرت في إسرائيل، وتعتبرهما الإدارة الحالية للولايات المتحدة حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط.