تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، الدعوات التي أطلقتها منظمات يمينية يهودية متطرفة لما أسمته بـ (الاحتفال بعيد استقلال اسرائيل) في باحات المسجد الأقصى، كما تدين أيضا قرار محكمة الصلح الاسرائيلية السماح لليهود بالهتاف "شعب اسرائيل حي" في الحرم القدسي الشريف، في سابقة خطيرة تتيح للمقتحمين اليهود إطلاق الهتافات الاستفزازية داخل الحرم، وتعكير الصلاة والتعبد على جموع المصلين المسلمين، كما أنه يأتي في اطار المحاولات الرامية الى تكريس عمليات الإقتحام نفسها وكأنها أمر واقع ومُسلم به، على طريق تعميق تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته زمانيا ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
تُحذر الوزارة من تداعيات التعامل مع إقتحامات اليهود المتصاعدة للمسجد الأقصى وباحاته كأمر إعتيادي بات مألوفا وروتينياً، وتعتبر أن قرار محكمة الصلح الإسرائيلية تأكيداً جديداً على أن القضاء في إسرائيل جزءاً لا يتجزأ من منظومة الإحتلال وإنتهاكاته وجرائمه، كما تؤكد الوزارة أن الإنحياز الأمريكي المتواصل للإحتلال والاستيطان يُشجع الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة على توسيع وتعميق الإقتحامات، ويوفر لها الغطاء لمواصلة عمليات تقسيم الحرم القدسي الشريف. تطالب المنظمات الأممية المختصة تحمل مسؤولياتها في تنفيذ قراراتها ذات الصلة، ومساءلة سلطات الإحتلال على إنتهاكاتها وخروقاتها المستمرة، وإجراءاتها الهادفة الى تغيير الواقع التاريخ والقانوني القائم في المسجد الاقصى المبارك بقوة الإحتلال.