مهرجان رام الله للرقص المعاصر يُطلق فعالياته.. ويعِد بـ "مساحات غير تقليدية"

الثلاثاء 17 أبريل 2018 01:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
مهرجان رام الله للرقص المعاصر يُطلق فعالياته.. ويعِد بـ "مساحات غير تقليدية"



رام الله /سما/

أعلنت سرية رام الله الأولى، في مؤتمر صحافي إطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، حيث أشار مدير المهرجان خالد عليان إلى أن فعالياته ستتواصل ما بين التاسع عشر والتاسع والعشرين من الشهر الجاري في عدة مواقع (القدس، رام الله، بيرزيت، عنبتا، ومخيم بلاطة)، بمشاركة خمس عشرة فرقة، بينها أربعٌ فلسطينية تقدم اثنين وعشرين عرضاً بـ"مساحات غير تقليدية".

ويتضمن المهرجان، وفق عليان، أنشطة عدة، منها: عروض في مسارح مغلقة، وساحات عامة، ومتاحف، وعروض لراقصين من ذوي الإعاقة، وورش عمل في الرقص، ومؤتمر الرقص والمجتمع، وعروض أفلام رقص، وإنتاج عرض فلسطيني فرنسي مشترك بين سرية رام الله الأولى وفرقة (NGC25)، وتقديم عرض خاص في الافتتاح مهدى إلى روح الشاعر الكبير محمود درويش لمناسبة اختياره الشخصية الثقافية العربية للعام 2018.

وكان المؤتمر الصحافي انطلق برسالة متلفزة من الفنانة التونسية نوال اسكندراني أشارت فيها إلى أنها وفرقتها كانوا يعدون العدة لتقديم عرضهم الجديد في مهرجان رام الله للرقص المعاصر، لكن "الاحتلال قرر العكس" .. وقالت: قررنا أن نقدم العرض في ذات اليوم وفي ذات الوقت في تونس، تحت شعار "صمود .. وجود .. مقاومة".

وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو: عنوان مهرجان رام الله للرقص المعاصر هذا العام "مساحات غير تقليدية"، وهو ما يحيلنا إلى الكثير من التأمل، فالكثير من مفردات الحياة في فلسطين غير تقليدية، فتفاصيل يومياتنا تحت الاحتلال تخرج عن المألوف والطبيعي .. "مساحات غير تقليدية" هي تتمة لرسالة الصمود والتحدي التي يحاول شعبنا دائماً توظيفها في سياق حياته اليومية، بحيث نخرج من الغرف المغلقة إلى الشوارع والفضاءات العامة في المدن والقرى والمخيمات، لنقول بأنه رغم كل سياسات الاحتلال، فإن شعبنا قادر على ممارسة حقه في الحياة، بل ويوظف توقه لحياة طبيعية في إطار مشروعه النضالي ضد الاحتلال.

وشدد بسيسو: في العام الماضي، وحين أعلنا عن إطلاق المهرجان، كان الأسرى الأبطال يخوضون صموداً أسطورياً في إضرابهم عن الطعام، ولذلك شددنا على أهمية استمرار فعاليات المهرجان، لتصل رسالة الأسرى عبر الفرق التي تصل للمشاركة فيه عربية وأجنبية لتعمم رسالة أسرانا، وفي هذا العام يأتي مهرجان رام الله للرقص المعاصر بعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما يأتي في الذكرى السبعين لنكبة شعبنا، وفي ظل إعلان الشاعر الكبير محمود درويش الشخصية الثقافية العربية للعام 2018 .. الاستفادة من الدورات السابقة للمهرجان والبناء عليها هذا العام أمر مهم وحيوي، ليشكل مساحة للعمل والحوار مع أصدقاء فلسطين حول العالم لإطلاعهم على حيواتنا ويومياتنا.

وشن وزير الثقافة هجوماً على سياسة الاحتلال في استصدار تصاريح المبدعين العرب القادمين إلى فلسطين للمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية على تنوعها، والتي "يحاول من خلال ممارسة نوع من أنواع الوصاية على من يدخل ومن يخرج إلى فلسطين، فالاحتلال يحاول أن يعطل مد جسور التواصل بين فلسطين ومحيطها العربي وعمقها الإنساني، فالسجان هنا يريد أن يفرض على السجين مَن وكيف ومتى يدخل ويخرج مِن وإلى فلسطين"، مشيداً بإدارة المهرجان وغيره من المهرجانات على الاستمرار رغم عدم استصدار التصاريح اللازمة للعديد من الفرق.

بدوره شدد موسى حديد، رئيس بلدية رام الله، على أهمية الشراكة ما بين الوزارة والبلدية والمؤسسات الثقافية والفنية في دعم المهرجان وسرية رام الله وبقية المؤسسات العاملة في الثقافة بالمدينة، لافتاً إلى اهتمام البلدية في إحداث تنمية ثقافية، فلا يمكن نجاح أية تنمية على مستوى الوطن ما لم تترافق مع تنمية ثقافية حقيقية في مختلف محافظات الوطن.

وينظم المهرجان بالشراكة مع بلدية رام الله، وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية، ومؤسسات أجنبية وعربية ومحلية متعددة بينها الاتحاد الأوروبي، وشركة الوطنية موبايل، ومؤسسة عبد المحسن القطان، وشركة المشروبات الوطنية، ومؤسسة منى وباسم حشمة، وفندق جراند بارك، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، والقنصلية الفرنسية العامة، والمجلس الثقافي البريطاني، والمسرح الوطني الفلسطيني، ومتحف محمود درويش، ومسرح نسيب شاهين في جامعة بيرزيت، ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى. 

الايام