أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي شنته الولايات المتحدة وحلفائها الغربيون على الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
ورأت فيه انتهاكاً فظاً وغير مبرر على الإطلاق للسيادة السورية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحذرت الجبهة من أن يشكل هذا العدوان فاتحة لسياسة جديدة، تعمد إليها الإدارة الأميركية بتشكيلاتها الجديدة تنسف فيها مبادئ القانون الدولي في العلاقات الدولية، وتمارس سياسة من شأنها أن تجر العالم إلى توترات واضطرابات وحروب تلحق أوسع الضرر بمصالح الدول وشعوبها، وفي خدمة المصالح الإمبريالية للإدارة الأميركية المتوحشة، وسياستها العدوانية.
كما حذرت الجبهة من أن تستغل إسرائيل هذا العدوان، والسياسة المتوحشة التي تقف خلفه، لتوسع هي بدورها سياستها الدموية ضد شعبنا الفلسطيني، وتواصل انتهاكاتها للسيادة السورية في عمليات عدوانية تكررت أكثر من مرة.
كما أبدت الجبهة أسفاً عميقاً أن تتحول بعض الدول العربية إلى قواعد عسكرية أميركية تنطلق منها موجات العدوان على دول عربية أخرى وعضواً في جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للأمم المتحدة لها سيادتها وكرامتها الوطنية.
ودعت الجبهة الأمم المتحدة، بمجلس أمنها، وجمعيتها العمومية إلى التحرك لإدانة هذا العدوان الغاشم، وإتخاذ الإجراءات التي تصون سيادة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، وتصون مبادئ القانون الدولي التي تضمن العلاقات الدولية وتؤسس لعالم خالٍ من كل أشكال الاستعمار، في مقدمه الاستعمار الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، وخالٍ من كل أشكال العدوان والتدخل في شؤون الدول الأخرى، على غرار السياسة الفظة والمتوحشة التي تتبعها إدارة ترامب.