أعلنت موسكو اليوم السبت، رفضها الضربة العسكرية التي نفذتها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع تقول إنها مرتبطة بأسلحة كيماوية للنظام السوري، محذرة أن تلك الإجراءات لن تمر دون عواقب، وفق إعلام روسي.
وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أنطونوف، إن "أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة، ظلت تحذيراتنا غير مسموعة، يجري تنفيذ سيناريو أعدّ مسبقا، مرة أخرى".
ووفق بيان نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، أضاف: "حذرنا من أن مثل هذه الإجراءات لن تمر دون عواقب، والمسوؤلية عنها كلها تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس".
فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، إن "الضربة استهدفت عاصمة دولة ذات سيادة تحارب الإرهاب منذ سنوات"، وفق سبوتنيك.
وأضافت زاخاروفا "الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين، يوجهون ضربة لدمشق في الوقت الذي ظهرت لديها فرصة للتسوية السلمية".
فيما نقل المصدر الروسي ذاته عن وزارة خارجية بلاده أن العاصمة السورية دمشق قصفت في اللحظة التي حصلت فيها البلاد على فرصة لمستقبل سلمي.
وحمّلت الخارجية الروسية وسائل الإعلام الغربية مسؤولية القصف على سوريا، مشيرة إلى أنه "استنادا إلى بيانات تلك الوسائل جرى القصف من قبل قوات التحالف"، وفق المصدر ذاته.
والثلاثاء الماضي، عرقلت روسيا، أحد داعمي نظام بشار الأسد، مشروع قرار أمريكي، يقضي بتشكيل آلية للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
واستخدم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، حق النقض، خلال جلسة التصويت بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وشهدت الأيام الماضية تلاسنا بين روسيا وواشنطن بشأن تداعيات الهجوم الكيماوي على بلدة سورية، هدد خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة.
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي مؤتمر صحفي بالبنتاغون، نفى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أن يكون تم إبلاغ روسيا مسبقا بالأهداف المقرر قصفها.
وأمس الجمعة، قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن لديها أدلة تثبت أن النظام السوري وراء الهجوم الكيميائي الأخير.