حذرت بلديات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من أن القطاع على أعتاب كارثة كبيرة ستمس حياة نحو مليوني فلسطيني وستزيد الأوضاع الإنسانية صعوبة.
وقال رئيس بلدية غزة نزار حجازي في مؤتمر صحفي عقدته البلديات إنه "رغم صرخات الاستغاثة والنداءات العاجلة التي أطلقناها، لكن لم تكن هناك استجابة كافية".
وأشار حجازي باسم 25 بلدية إنه مع انهيار الحالة الاقتصادية واستمرار أزمات تقليص الرواتب وانقطاع التيار وتوقف معظم المنح والمساعدات الخارجية وتمويل المشاريع خاصة تلك التي تمس الخدمات الأساسية لا سيما وقود آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وتشغيل عمال النظافة، فقد ازدادت الأوضاع تعقيدًا وباتت البلديات تقترب شيئا فشيئاً من حافة الانهيار.
ولفت إلى أن البلديات كانت قد أعلنت قبل شهرين عن تقليص الخدمات بنسبة 50% لتجنب انهيارها، موضحا أن كمية الوقود المتوفرة لدى البلديات لتشغيل الآبار ومحطات الصرف الصحي وجمع النفايات لا تكفي لتوفير 30% من الاحتياجات.
ونبه رئيس بلدية غزة إلى أن هذا الواقع سيضطر البلديات لتقليص نسبة العمل، مبينا أن هذا سيدخل السكان في أزمات متتالية "خاصة أننا على اعتاب فصل الصيف ما ينذر بأزمة مالية صعبة وانهيار منظومة الصرف الصحفي واستمرار اغلاق شاطئ البحر".
وذكر أن البلديات تعاني من انخفاض كبير في المؤشرات المالية ووصلت لأدنى مستوياتها منذ سنوات طويلة بفعل أزمات رواتب الموظفين والتي انعكست سلبا على جباية الفواتير المستحقة وبالتالي على قدرة البلديات في توفير المصاريف التشغيلية.
وطالب حجازي جميع الدول والمنظمات الإنسانية وكل من يؤمن بأن للإنسان حق في عيش كريم بإنقاذ السكان في قطاع غزة واستدراك الكارثة التي ستؤدي إلى توقف خدمات البلديات بالكامل.
وأردف "أصبحنا على مشارف إمكانية إعلان توقف الخدمات الأساسية سيما وأن البلديات تواجه صعوبات بالغة لتمويل شراء وقود الآبار ومحطات الصرف الصحي مما يهدد حياة السكان بخطر شديد".
وأوضح أن هذا يهدد الخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين وهي توفير مياه الشرب والصرف الصحي وجمع النفايات الصلبة، أو توقفها مباشرة.
