قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور أحمد مجدلاني: إن "حركة حماس تسعى من وراء استخدام الحراك الشعبي في قطاع غزة، والذي يشارك به كل أبناء شعبنا ومؤسساته وقواه السياسية، وعنوانه (حق العودة) تسعى لاستخدامه إلى حق حماس بالانفصال في قطاع غزة".
وأضاف مجدلاني، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، الأربعاء: أن الحراك الجماهيري، والذي يؤكد على حق العودة، وإنهاء الاحتلال، والتشبث بالأرض مهم؛ إلا أن "حركة حماس تريد حرف البوصلة لفتح جسور حوار مع الإدارة الأمريكية، والذي رفضته القيادة الفلسطينية ما لم تتراجع عن قراراتها بشأن القدس، ولتثبت أنها جاهزة للتقاطع مع ما يسمى صفقة العصر".
وأشار مجدلاني إلى أن "استمرار نهج حركة حماس اتهام الآخرين بالتقصير وتعطيل المصالحة لم يعد يُجدي، وعليها أن تستخلص العبر من هذا الحراك بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ومواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية"، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق باستشهاد حركة حماس بقادة الحرية والتحرر والفكر الرأي وكل من واجهوا العنصرية والظلم في العالم، قال مجدلاني، إنه من المهم الاستشهاد والاستنارة بهم، ولكن كان ينبغي عليها التدقيق باختياراتها والتركيز على نيلسون مانديلا الذي قاد شعبه نحو الحرية والاستقلال، والرئيس الشهيد ياسر عرفات، ودوره بانبثاق روح الوطنية الفلسطينية، وسعيه إلى الحرية والاستقلال.
وأعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن اعتقاده، أن "حركة حماس تسعى من وراء توظيف الرموز السياسية في الحراك الجماهيري لخدمة أهداف حزبية ضيقة ولاستخدامها في التضليل السياسي"، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بتأثير هذا الحراك على عقد المجلس الوطني، قال مجدلاني: "إن عقد المجلس أصبح حقيقة ولا رجعة عنه، وسيعقد في نهاية الشهر الجاري، والترتيبات لانعقاده تجري بصورة حثيثة ومتواصلة".
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية أن "البعض وبينهم حركة حماس تسعى إلى تعطيل عقد المجلس الوطني، وتسعى إلى عقد مؤتمر تحت عنوان (مجلس إنقاذ غزة)؛ إلا أن أي تحرك هنا وهناك لا يستطيع تعطيل الإرادة الوطنية، مؤكداً أن حماس لن تكون شريكة في منظمة التحرير والقرار الوطني الفلسطيني قبل أن تنهي الانقسام.
