وقال جريصاتي في كلمة ألقاها باسم الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الثلاثاء، بافتتاح أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في طرابلس، "القدس تنزف والعالم يشيح النظر عن افظع جريمة في حق الإنسانية جمعاء باستباحة شعب وأرض وعاصمة لعقود وإقامة دولة أخرى على أرض عربية غالية غابت عن الهم العربي، أو جله، كأن فلسطين مجرد ذكرى عابرة في تاريخ الأمم والشعوب."
وشدد على أن القدس جوهر قضية العرب المركزية، وهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة والتحدي الأكبر لأمتنا، فنبقى معها أو نزول معها. وقال: "نحن قوم نؤمن بأن الحق لا يموت، وما قيمة القدس إن لم نقصدها أحرارا للصلاة والتأمل في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى".
واكد أن ادعاء دولة الاحتلال بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لها، والتأييد الأميركي الأخير على ذلك من خلال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إنما يدلان على شيء واحد فقط، وهو الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية وبأمة العرب وحقوقنا المشرقية والتاريخية في القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأم الكنائس وعاصمة العقيدة المسيحية حيث كنيسة القيامة ودرب الآلام.
وذكر جريصاتي بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، حول عدم شرعية الجدار الفاصل، الذي شرعت إسرائيل في بنائه على الأرض الفلسطينية المحتلة ابتداء من عام 2000.
وأشار إلى القرار الذي اعتمدته اليونسكو في 13 تشرين الاول 2016، ونص بشكل واضح لا لبس فيه، على أن الحرم الشريف والحائط الغربي للمسجد الأقصى من المقدسات الإسلامية. أما القدس كمدينة ففيها مقدسات للديانات الثلاث.
وتطرق إلى قرارات الجمعية العامة العديدة المنددة بالاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته في القدس، التي من شأنها تغيير وضع المدينة، بدءا من القرار الصادر بتاريخ 4/7/1967 والقرار بتاريخ 14/7/1967، مرورا بالقرار بتاريخ 20/12/1971، الذي اعتبر كل الإجراءات التي تتخذها دولة العدوان لاستيطان الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس، باطلة وملغاة كليا، وصولا إلى القرار بتاريخ 29 تموز 1980 الذي طالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس.