أوصى باحثون ومختصون بضرورة زيادة حجم التقارير والتحقيقات الصحفية والمقالات التحذيرية والتفسيرية لتقديم معلومات متعمقة حول قضية القدس وإقامة الدولة الفلسطينية، وتفعيل خيار تدويل الصراع من التفرد الأمريكي المنحاز لإسرائيل، والضغط للقبول بحل الدولتين والقدس عاصمة لفلسطين، ووضع خطط استراتيجية للجامعات لتنمية الوعي السياسي لدى الشباب الفلسطيني، وزيادة الأنشطة الخاصة بالقدس وأهميتها التاريخية والدينية والسياسية، وتفعيل المقاومة الشعبية المدروسة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وبلورة استراتيجية عربية إسلامية وطنية للدفاع عن المقدسات الفلسطينية، وتوحيد الخطاب الإعلامي بعيداً عن التوجهات الحزبية، ومراعاة ضوابط النشر الإلكتروني وتجنب المصادر الإعلامية غير الموثوقة.
جاء ذلك في ختام اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة فلسطين – فرع الجنوب، تحت عنوان: "مستقبل إقامة الدولة الفلسطينية بعد القرار الأمريكي نحو القدس: روئ وآفاق"، في إطار جهودها العلمية والوطنية تجاه قضية القدس، بحضور محافظ محافظة خان يونس الدكتور أحمد الشيبي، ود.حسن أحمد عميد كلية الإعلام بالجامعة، ود.أكرم شعت مدير جامعة فلسطين-فرع الجنوب، ود.إياد المصري مدير الكليات بفرع الجامعة بالجنوب، ود.عمرو أبو جبر رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، ولفيف من الشخصيات الوطنية وممثلو الفصائل وأساتذة الجامعات والباحثين، وحشد من الطلبة.
وأكد الدكتور حسن أحمد عميد كلية الإعلام بجامعة فلسطين، في كلمته باسم رئيس الجامعة سعادة الأستاذ الدكتور سالم صباح، حرص جامعة فلسطين على القيام بواجبها الأكاديمي والمجتمعي والوطني، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة في شتى المجالات، بما ينسجم مع رؤية وفلسفة الجامعة، مشدداً على أهمية البحث العلمي والعلم والمعرفة في تطور ونمو المجتمعات.
بدوره أوضح الدكتور أكرم شعت -مقرر اليوم الدراسي- مدير فرع جامعة فلسطين بالجنوب، أن اليوم الدراسي اشتمل على اثنى عشر ورقة علمية وبحثية، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين المميزين من داخل وخارج فلسطين، وزعت على محاوره الأربعة: القانوني والسياسي والإعلامي والتربوي.
وتطرق إلى آخر الاحصائيات العالمية في مجال البحث العلمي التي تربعت على عرشها الدول الغربية المتقدمة، لإيمانها بأهمية البحث العلمي، معبراً عن أسفه لتراجع وتأخر تصنيف الدول العربية رغم امتلاكها للعديد من الكوادر العلمية وحملة الشهادات العيا.
من جانبه لفت الدكتور عمرو أبو جبر أستاذ الإعلام المساعد بالجامعة ورئيس اللجنة التحضيرية، إلى أن اليوم الدراسي هدف إلى تفعيل دور الجامعة في إطار مسؤوليتها المجتمعية لتنوير وتوعية أبناء الشعب الفلسطيني بأبعاد قرار الإدارة الأمريكية على الشعب والقضية وقيام الدولة الفلسطينية، وتوعية الرأي العام المحلي والعربي والعالمي بحيثيات القرار، وآثاره على قضية فلسطين.
وبين أن اليوم الدراسي اشتمل على جلستين علميتين ناقش خلالهما المشاركين الأوراق والأبحاث العلمية، وأثريت بالمداخلات والمناقشات الفاعلة، ترأس الجلسة الأولى سعادة الأستاذ الدكتور ماجد تربان عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى، فيما ترأس الجلسة الثانية سعادة الدكتور جمال أبو نحل مدير المركز القومي لعلماء فلسطين.
يذكر أن اليوم الدراسي تميز بمشاركة الإعلاميين والتربويين والسياسيين والقانونيين والمثقفين بأبحاث وأوراق عمل لها علاقة بالقدس وصفقة القرن، في ضوء الصراع مع الاحتلال والإدارة الأمريكية بعد قرار ترامب نحو القدس، سواء بالأبحاث العلمية أو أوراق العمل التي أحدث نقاشات مثمرة وعميقة بين المشاركين والحضور، وفتحت مجالات لمقترحات وتوصيات تسمح بالنهوض في البحث العلمي بما يخدم المسيرة الوطنية. وفي الختام تم تكريم الباحثين المشاركين بأورق علمية، وأعضاء اللجان التحضيرية والعلمية والإعلامية، تقديراً لدورهم وجهودهم في إنجاح فعاليات اليوم الدراسي.