أشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بحرفية شرطة دبي بعد تمكنها في غضون 4 ساعات من كشف هوية المتورط في قتل رجل الأعمال الفلسطيني ناصر دواني وإلقاء القبض عليه.
ويعتبر ناصر الدواني من رجال الاعمال المشهورين ويقيم أغلب الوقت في الولايات المتحدة الامريكية ومدينة نابلس.
وثمن اللواء المري جهود العاملين في "مركز تحليل البيانات الجنائية" في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية واستخدامهم تقنيات حديثة في التعرف على هوية الجاني في وقت قياسي، مؤكداً أنه بفضل استخدام المركز لأحدث التقنيات تمكن من تحديد هوية الجاني ومقر سكنه بدقة بالغة ما ساهم في سرعة ضبطه وكشف تفاصيل وملابسات القضية ودوافعها.
تفاصيل القضية
وحول تفاصيل القضية، أوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن مركز شرطة المرقبات تلقى بلاغاً من ابن خالة رجل الأعمال يفيد بانقطاع الاتصال به أثناء تواجده في الدولة، مشيراً إلى أن شرطة دبي شكلت فور تلقيها البلاغ فريق بحث وتحر ميداني وفرق أخرى تقنية لجمع المعلومات ومتابعة مكان تواجد رجل الأعمال المتغيب.
وأشار الى أن المعلومات أظهرت أن رجل الأعمال يتردد على الدولة منذ فترات طويله متفاوتة ومختلفة ويقطن في غرف فندقية، موضحا أن فرق عمل البحث والتحري تمكنت من تحديد موقع رجل الأعمال المذكور والذي تبين أنه يقطن في أحد الفنادق في الإمارة.
ولفت إلى أن شرطة دبي اتخذت كافة الإجراءات القانونية وأعلمت النيابة العامة بالسماح لها بفتح الغرفة الفندقية التي يقطنها رجل الأعمال، مؤكداً أنه تم استدعاء الخبراء الجنائيين والفنيين والبيولوجيين التابعين للأدلة الجنائية في شرطة دبي، وبمعاينة موقع الحادث أقر الطبيب الشرعي بأن المذكور تعرض للضرب على راْسه بدرج أحد "الدواليب " في الغرفة التي يقطن بها وأنه قد فارق الحياة منذ ما يقارب ٤٨ ساعة.
كشف الجاني
من جانبه، أكد المقدم عادل الجوكر، مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن القيادة العامة لشرطة دبي كلفت كافة فرقها الميدانية بإجراء بحث وتحر سريع لكشف الجناة، وخلال 4 ساعات تمكنت الفرق وباستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في مركز تحليل البيانات من تحديد هوية الجاني وجنسيته، وتبين أنه زائر عربي يبلغ من العمر ٢٥عاماً، وكان قد رافق رجل الأعمال إلى غرفته الفندقية، وتمكنت فرق العمل الميدانية من تحديد موقع سكن الجاني وتم إلقاء القبض عليه.
وأقر الجاني بمرافقته لرجل الأعمال لغرفته الفندقية، وأنه فكر بسرقة محفظته فقام بضربه على رأسه مستخدما لوحاً خشبياً عبارة عن درج دولاب الملابس وبعد أن تأكد من فقده لوعيه فر هارباً من الموقع.
كما وأقر الجاني بأنه استولى على البطاقة البنكية من رجل الأعمال ثم أعطاها لرجل عربي مقيم، فتم إلقاء القبض عليه وضبط البطاقة البنكية المسروقة بحوزته وجزء من المبلغ الذي تم سحبه من أجهزة الصراف الالي باستخدامها.