كشف الطبيب مازن صافي من مجمع ناصر الطبي عن اللحظات الاخيرة للشهيد الصحفي ياسر مرتجي بعد وصوله المستشفى، والذي استشهد فجر أمس السبت، متأثراً بإصابته برصاصة قناص إسرائيلي على حدود قطاع غزة.
وقال د. صافي إن الشهيد مرتجى أمسك بيد أحد الأطباء وهو يبتسم وسأله "كيف إصابتي؟".
وأضاف: وصل ياسر إلى المستشفى وهو يعاني من انخفاض كبير بضغط الدم، ما دفع الأطباء إلى إدخاله فوراً لغرفة العملية لتدارك الوضع ووقف النزيف، وأثناء العملية تكشف لدى الأطباء حجم التهتك الذي أحدثته الرصاصة بجسد الشهيد مرتجى.
وأشار إلى أن الرصاصة اخترقت جسد ياسر (مدخل ومخرج) مؤدية إلى قطع في الرئيسي في الجسم، كما أدت لتمزق في الكبد والمعدة، والأمعاء.
وأوضح الطبيب الذي شارك في علاج الشهيد مرتجى أنه جرى تزيود جسد الشهيد بأكثر من 25 وحدة دم وبلازما في محاولة لتعويض ما نزفه من دماء، وقد جرى إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، إلا أنه وخلال ساعات الليل انتكست حالته الصحية ودخل في نزيف شديد، توفي على إثره في غرفة العمليات.