رفضت الإدارة المدنية الإسرائيلية السماح لزوجين فلسطينيين يعيشان في ألمانيا، بالدخول إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث يرغبان بالاحتفال بحفل زفافهما.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "الإدارة المدنية" رفضت الطلب بحجة أن العروس مسجلة كمقيمة في قطاع غز،ة رغم أنها تركت القطاع قبل أكثر من عقد من الزمان.
وحسب الصحيفة، فقد غادرت آلاء أبو ندى قطاع غزة قبل 14 عاما، ورغم ذلك رفض السماح لها ولأسرتها بالدخول إلى الضفة الغربية.
وأفادت الصحيفة بأن الإدارة المدنية أبلغتهم بأنها وعائلتها لم يستوفوا شروط الدخول للضفة الغربية، دون مزيد من التوضيح، وبالتالي رفض طلبهم بالزواج، ما دفع العريسان لتأجيل حفل الزفاف إلى موعد غير معروف.
وقالت العروس آلاء أبو ندى (20 عاما) التي غادرت غزة إلى ألمانيا عام 2004، أنها كانت تحلم بالتعرف على عائلة زوجها عمر حسان من سكان الخليل الذي قابلته في ألمانيا.
ويتواجد عمر في ألمانيا بهدف الدراسة، وقد التقى بندى هناك، وتعارفا، وقررا الزواج.
وأضافت آلاء حسب الصحيفة: "التقيت بعمر قبل عامين حين كنت في الثامنة عشر من عمري، وتحدث مع والدي اللذين يعيشان في كولونيا بألمانيا وبعد ذلك أتممنا الخطوبة، حتى هذه اللحظة لا نعرف لماذا يرفضون السماح لنا بالتوجه إلى الضفة، نريد فقط أن نتزوج ومن ثم نعود إلى ألمانيا".
وتابعت "أحلم بلقاء أسرة عمر وأن احتفل بزواجي هناك"، مشيرةً إلى أنه كان مخطط إقامة حفل الزفاف يوم الجمعة الماضي.
وقال المحامي أوسنات كوهين ليفشيتس رئيس الدائرة القانونية في منظمة "مسلك- جيشا" الحقوقية: "يمكنك أن تكون مواطنا أميركيا مولودا وراشدا، وما زلت بالنسبة لإسرائيل فلسطيني وستعامل كفلسطيني، لن يسمحوا لك بالدخول إلى مطار بن غوريون، وسيخضعونك لنظام التصاريح وفقا لشروطهم الخاصة".
وأشار إلى أن طلب عائلة أبو ندى استكمل كل الشروط الخاصة لدخول الضفة الغربية، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية تسمح فقط لأقارب العروس أو العريس من الدرجة الأولى.
ونوه إلى أن الإدارة المدنية رفضت طلب العروس وكذلك عائلتها بغزة وألمانيا من دخول الضفة.