أظهرت تقديرات جديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن عام 2018 سيشهد هزيمة تنظيم داعش في سيناء، حيث ارتكزت هذه التقديرات على العديد من الوقائع والمعطيات، والتي من أهمها توقف هروب عناصر داعش من سوريا والعراق إلى سيناءً.
ووأوضح المحلل العسكري في موقع معاريف هشفوع "يوسي ملمان" بأن سبب انتصار الجيش المصري على داعش سيناء وقدرته على احتواء الموقف والسيطرة عليه، يرجع إلى عدة أسباب من أهمها سماح "اسرائيل" للجيش المصري بتعزيز قواته البرية والجوية المنتشرة في سيناء، متجاوزة بذلك الحد المسموح لتواجد القوات المصرية في سيناء بناء على اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين مصر و"اسرائيل" عام 1979.
وأضاف ملمان قائلا "إن القوات الأمنية المصرية بما في ذلك قوات الجيش المصري قد واجهوا صعوبات كبيرة جدا في حربهم ضد تنظيم داعش في سيناء، حيث كانوا يعانون من ضعف استخباري كبير جدا، الأمر الذي أدى مقتل الألاف من مواطني سيناء على مدار السنوات الأربعة الماضية".
وقد أوضح ملمان بأن "إسرائيل" قد قامت بتقديم المساعدات والإسناد الأمني والعسكري للجيش المصري في إطار حربه ضد داعش في سيناء، حيث أن اسرائيل قامت بتقديم الدعم الإستخباري للجيش المصري، وذلك من قبل وحدة 8200 التابعة للإستخبارات الإسرائيلية، وكذلك من قبل جهاز الشاباك الذي أنشأ قسما خاصا لمتابعة ساحة سيناء، بالإضافة إلى الدعم والإسناد الجوي وفقا للطلب المصري.
وأضاف ملمان بأن المصلحة الإسرائيلية في تقديم الدعم الأمني والعسكري للجيش المصري تتمثل في عدة أمور والتي من بينها أن مصر تعتبر حليف استراتيجي لاسرائيل في العالم العربي ، حيث تنظر "إسرائيل" إلى مصر على أنها حليف سني في مواجهة التهديد الإيراني الشيعي، وأيضا الحدود البرية الطويلة والمشتركة بين "اسرائيل" ومصر والتي يصل طولها إلى 200 كيلو متر، بالإضافة إلى التأثير المصري على حماس في غزة، وغيرها من العوامل .