ما زال الأطفال الفلسطينيون في كافة محافظات الوطن يتعرضون لانتهكات عديدة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الوطن. وبمناسبة يوم الطفل الفلسطيني تستعرض دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام أبرز تلك الانتهاكات بحق الطفولة الفلسطينية منذ بداية إنتفاضة الأقصى في 28/9/ 2000 ولغاية 31/3/2018.
فمنذ بداية انتفاضة الأقصى في 28/9/2000 وحتى شهر آذار مارس 2018، أستشهد أكثر من 3026 طفلا، وجرح أكثر من 17000 طفلا، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 15000 طفلا، وما يزال في سجون الاحتلال 300 طفلا بحسب تقارير هيئة شؤونن الأسرى، وتحتجزهم في سجني مجدو وعوفر، بينما تحتجز الفتيات في سجن هشارون.
وتفيد تقارير لهيئة شؤون الأسرى بأن 95% من الأطفال الذين يتم اعتقالهم يتعرضون للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم، الذي يتم بعد منتصف الليل، حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترفات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب.
فقوات الاحتلال تعتقل سنويا قرابة 700 طفلا من محافظات الوطن كافة، لكن خلال السنتين الأخيرتين وتحديدا منذ منذ اندلاع هبة القدس في تشرين اول 2015 وصلت حالات الاعتقال الى ما يقارب 15 الف حالة من بينها اكثر من 3000 حالة اعتقال اداري ما بين قرار جديد وتجديد، اضافة الى اكثر من 4000 حالة اعتقال في صفوف الاطفال القاصرين إذ قامت قوات الاحتلال بحملات اعتقال مكثفة بحق الأطفال الفلسطينيين، واعتقل منذ تلك الفترة وحتى بداية تشرين أول 2017 أكثر من 4000 طفلا، بتهمة الاخلال بالنظام العام والقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، كما تدعي تلك القوات، فيما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات، وسعت إسرائيل عبر تشريعاتها إلى تشديد العقوبات على الأطفال الفلسطينيين، الذين تقل أعمارهم عن (14 عاماً)، ورفع سقف السجن الفعليّ بحقهم ليصبح لـ(20) عام، وبلغ عدد الأطفال حتى نهاية شهر تشرين أول / أكتوبر 2017 ، 250 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال و59 سيدة من بينهن 11 طفلة قاصر
وفي عام 2017 اعتقلت قوات الاحتلال 1467 طفلا في كافة محافظات الوطن، ومنذ شهر كانون أول 2017 ولغاية 28/3/ 2018 اعتقلت قوات الاحتلال 371 طفلا في مختلف المحافظات الفلسطينية.
ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر، لا سيما في قطاع غزة، مما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل. وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17 ) عاما نحو 4.1 بالمائة. أشار آخر تقرير لوزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاما في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.
أطفال مدينة القدس المحتلة
ما زال الأطفال الفلسطينيين في مدينة القدس يتعرضون لاعتداءات متواصلة، وشهد العام 2014 ارتفاعاً ملموساً في أعداد الأطفال الفلسطينيين، الذين تعرضوا للاعتقال في محافظة القدس من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصّة بعد خطف وقتل الطفل محمد حسين أبو خضير في صيف 2014. وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية فإنه منذ بداية شهر تموز وحتى منتصف أيلول 2014، اعتقل ما يقارب 260 طفلاً. وفي بيان صادر عن شرطة الاحتلال بتاريخ 14 آب 2014 ذكر أنه منذ بداية شهر تموز، وحتى ذلك التاريخ اعتقل 190 طفلا من محافظة القدس، أي خلال فترة لا تتجاوز الشّهر والنصف. كما أن أطفال القدس يعيشون معاناة إضافية جراء سياسة الاحتلال في هم منازلهم منذ العام 2004 وحتى منتصف عام 2014 هدمت سلطات الاحتلال في القدس الشرقية 545 منزلا وجراء ذلك فقد 2,115 شخصاً منازلهم منهم 1,140 طفلا.
الأطفال الفلسطينيين في القدس تحت خط الفقر
يعيش 85% من أطفال القدس تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371,844 مواطنا، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والاجراءات الاحتلالية بحقهم.
وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية، فما زال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة دراسية، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فأن إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والـثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلا، من بينهم 86 ألفا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية.
بلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40%، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة ، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزا تعتني بالأطفال.