استكمالاً لعمليات الرصد والتوثيق التي يباشرها مركز الميزان لحقوق الإنسان، وتبعاً للبيان الأول الذي أصدره عند الساعة 15:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، سجل المركز وبعد انتهاء فعاليات يوم الأرض عند حوالي الساعة 19:30 من مساء اليوم نفسه، مقتل (15) مواطناً، واصابة أكثر من (1087) آخرين، من بينهم (207) من الأطفال، و(35) سيدة، وصحافيين، و(854) أصيبوا بالأعيرة النارية، من بينهم (40) في حالة الخطر.
وتشير أعمال الرصد إلى أن أعداد المصابين ارتفعت في محافظة رفح، لتصبح (126) مصاباً، من بينهم (23) طفلاً، و (5) نساء، و(100) منهم أصيبوا بالأعيرة النارية. وفي محافظة خانيونس، ارتفع عدد القتلى إلى اثنين بعد مقتل المواطنجهاد زهير سلمان أبو جاموس (30 عاماً)، والذي أصيب بعيار ناري في الرأس، في حين ارتفعت أعداد المصابين لتصبح (220) مصاباً، من بينهم (31) أطفال، و(11) من النساء، وصحافي واحد، ومن بين المصابين (207) أصيبوا بأعيرة نارية.
وفي محافظة دير البلح، قتل جنود الاحتلال كلاً من المواطن، عبد القادر مرضي سليمان الحواجرة (42 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في البطن، وناجي عبد الله شحدة أبو حجير (24 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في البطن، وكلاهما من سكان المحافظة نفسها، كما ارتفعت أعداد المصابين لتصبح (164) مصاباً، من بينهم (29) طفلاً، وسيدة واحدة، من بينهم (150) أصيبوا بأعيرة نارية. وفي محافظة غزة، ارتفعت أعداد المصابين حيث بلغت (336) مصاباً، من بينهم (70) طفلاً، و(11) من نساء، من بينهم (203) أصيبوا بأعيرة نارية.
وفي محافظة شمال غزة، ارتفع عدد القتلى ليصبح (5)، بعد مقتل كل من: بادر فايق إبراهيم الصباغ (21 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في الرأس، وساري وليد محمد أبو عودة (27 عاماً)، وحمدان اسماعيل صابر أبو عمشة (23 عاماً)، وكلاهما قتلا نتيجة استهدافهما بالقصف المدفعي شمال شرق مدينة بيت حانون، كما ارتفعت أعداد المصابين لتصبح (244) مصاباً، من بينهم (54) طفلاً، و(7) سيدات، و(214) أصيبوا بأعيرة نارية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في سياق تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والشبان والنساء المشاركين في مسيرات العودة السلمية، ويؤكد المركز أن قوات الاحتلال ارتكبت انتهاكات تصل لمستوى جرائم الحرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة، من خلال تعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين، الأمر الذي بدى واضحاً من حجم الضحايا الكبير، سواء القتلى أو المصابين، ومن حيث الإصابات التي تركزت في المناطق العلوية من الجسم.
ويشير المركز إلى أن نية قوات الاحتلال في استهداف المدنيين الفلسطينيين كانت مبيتة، وعبرت عنها من خلال نشرها لعشرات الجنود القناصة على طول الحدود، والتصريحات التي سبقت الفعالية من قيادة الجيش والحكومة التي هددت فيها باستخدام القوة تجاههم.
وعليه، يعيد مركز الميزان مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحذر في الوقت نفسه من إقدام قوات الاحتلال على إيقاع مزيد من القتلى وارتكاب المزيد من الأعمال الانتقامية بحق المدنيين السلميين المعتصمين. ويشدد المركز على أن هذا هو الوقت الذي يجب ان يمارس فيه الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وحقوقه الأخرى غير القابلة للتصرف ويعاد فيه الاعتبار للعدالة المغيبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعمال مبدأ المحاسبة والذي شكل تشجيعاً لقوات الاحتلال لقتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، وتصعيد انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.