استشهد 15 موطنا منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي واصيب اكثر من 1800 مواطنا بالرصاص الحي والاختناق في المواجهات المندلعة على خطوط التماس الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.
والشهداء هم: ناجي ابو حجير و ساري وليد ابو عودة، وحمدان اسماعيل ابو عمشة نتيجة قصف مدفعية الاحتلال لبيت حانون والشهيد بادر فايق الصباغ والشاب محمود سعدي رحمي شرق غزة، جهاد فرينه 33 عاما شرق غزة، الفتى احمد ابراهيم عودة 16 عاما شمال القطاع، محمد ابو عمر 19 عاما، والشاب امين محمود معمر في رفح، والشاب محمد كمال النجار 25عاما برصاص الاحتلال شرق جباليا وعبد الفتاح عبد النبي وابراهيم ابو شعر واياد عبد العال (34عاما) بالاضافة الى شهيد ساعات الصباح عمر سمور 31 عاما، والشهيد جهاد زهير ابو جاموس 30 عام طلق في الراس شرق خان يونس
هذا وكان قد استشهد صباح اليوم الجمعة مزارع فلسطيني واصيب آخر في محافظة خانيونس فجر اليوم الجمعة بقصف مدفعي اسرائيلي.
واعلن اشرف القدرة الناطق باسم الصحة استشهاد المزارع عمر سمور (31 عاما) واصابة اخر نتيجة قصف مدفعي استهدف منطقة البركة شمال شرق خانيونس.
ونقلت سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر جثمان الشهيد اضافة للمصاب الى مشفى ناصر.
في سياق متصل، اطلقت قناصة الاحتلال النار صوب المواطنين الذين توافد مئات الالاف منهم الى مقربة من حدود غزة ما اسفر عن اصابة 8 مواطنين.
واطلقت القناصة النار صوب كل من يقترب لنحو 200 متر من الحدود.
وكان اصيب في وقت سابق ثلاثة مواطنين اخرين فضلا عن استشهاد الشاب سمور برصاص الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة ما يرفع الى ثمانية عدد الجرحى الذين اصيبوا برصاص الاحتلال اضافة للشهيد خلال الساعات القليلة الماضية عند حدود قطاع غزة.
كما بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين بالتوافد منذ ساعات الصباح الباكر إلى المناطق القريبة من السياج الحدودي الفاصل بغرض تأدية صلاة الجمعة في العراء ومن ثم بدء اعتصام شعبي يعد الأول من نوعه.
وشارك رئيس حركة حماس يحيى السنوار في مسيرة العودة الكبرى شرق خانيونس جنوب القطاع المتظاهرين لاحياء ذكرى يوم الارض، فيما شارك اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة المتظاهرين عند نقطة المواجهات شرق مدينة غزة، وقيادات من الحركة.
وتم نصب مئات الخيام مرفقة بتجهيزات طعام ودورات مياه في خمسة مناطق رئيسية شرق قطاع غزة، تحضيرا لبدء الاعتصام بدعوة من لجنة تنسيقية مشكلة من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية وقطاعات شعبية وشبابية.
كما جرى إقامة سواتر ترابية قبالة الخيام التي تم نصبها في ستة مناطق رئيسية من أقصى جنوب القطاع حتى شماله وتبعد مسافة 700 متر عن السياج الفاصل مع إسرائيل.
وأطلق على المسيرات اسم "مسيرة العودة الكبرى" وتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل وسط احتمالات لمواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وهيمن حدث المسيرات على تغطية الإذاعات المحلية في قطاع غزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وسط جهود حثيثة للدعوة إلى أكبر حشد شعبي فيها.
ويطالب القائمون على الفعالية بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
ويريد القائمون على الفعالية ألا تقتصر على اعتصام ليوم واحد بل أن يكون مفتوحا، على أن تشهد الخيام سلسلة أنشطة ثقافية وجماهيرية "تبرز الهوية الفلسطينية وتؤكد تمسك المعتصمون بمطالبهم".
وبحسب القائمين على المسيرة فان هذه الاحتجاجات ستتواصل لتبلغ ذروتها في 15 أيار/مايو المقبل الذي يصادف ذكرى "النكبة" الفلسطينية.
وأعلنت فصائل فلسطينية دعمها ومشاركتها في مسيرة العودة.
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته بمن فيهم القناصة وتزويدهم بكلاب هجومية على امتداد السياج الفاصل مع قطاع غزة تحسبا لأي محاولات لاختراق السياج الفاصل.
وأعلن الجيش أن قواته "ستتصدى لأي محاولة للمساس بالجدار الأمني او اجتيازه في إطار مسيرة /الفوضى/" في قطاع غزة، حسب تعبيره.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن "رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات والمراكز الصحية والنقاط الطبية في محافظات القطاع لمواكبة فعاليات مسيرة العودة".