أكد المفوض العام للأمم المتحدة بيير -كرينبول خلال لقاء مع المجلس الأعلى لأولياء الأمور في قطاع غزة على عدم تفريط الوكالة بمدارس اللاجئين والتي يبلغ عددها 700 مدرسة في المناطق الخمس من غزة إلى دمشق بالرغم من الوضع المالي الصعب
وشدد كيرنبول على أن التفويض هو تفويض حاسم في الأمم المتحدة والتفويض ليس للبيع وقال " أن مؤتمر روما والذي اجتمعت فيه 90 دولة لأول مرة اكد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين ووجوب توفير المساعدات المالية و على التزام سياسي حازم بالحفاظ على التفويض " واشار إلى أنه خلال هذا المؤتمر تم التبرع بمبلغ 100 مليون للأونروا ولكن بالرغم من ذلك بقي هناك عجز يقدر346 مليون دولار.
وقال " أن بعض الدول أبلغتنا أنها ستتبرع ولكن ليس من خلال المؤتمر ونحن عازمون على توفير الدعم لسد العجز المالي ونتوقع في شهر رمضان جمع مبلغ من العجز المالي" واعرب المفوض عن تصميمه على التغلب على المشكلة المالية من خلال عدة مبادرات وتحركات دولية لتوفير المال لتغطية العجز المالي
وفي نهاية اللقاء أكد الحضور على ضرورة بذل المزيد من الجهد لإنهاء الأزمة العاصفة في وكالة الغوث ،والعمل على تثبيت الوظائف في التعليم ورفض المواد الإثرائية المعدلة للمنهاج جملة وتفصيلا لما لها من شطب للهوية الفلسطينية وشدد وفد مجلس الأولياء ان عدم حل أزمة الأونروا المالية يخلق أزمات جديدة وأن الحراسات في المدارس ضرورية جدا وهي مطلب شعبي مطالبا الوكالة بإعطاء أمان وظيفي للمعلمين حتى يستطيعوا العطاء للطلاب و كذلك ابدو رغبتهم في اهمية المحفاظة على التشكيل المدرسي 39٠4. ورفض العمل حسب السقف 50 داخل الفصل والمطالبة كذلك ببناء مدينة رياضية كي يلعب أطفال فلسطين كباقي دول العالم ووعد بمشاركة أولادنا في بطولة طوكيو وتمنى وفد المجلس على الوكالة الالتزام ببناء ال 20 مدرسة و التي كان مقررا بنائها بداية هذا العام لأن الفصول في هذه المدارس عبارة عن غرف صفيح زينقو حارة بالصيف وباردة في الشتاء
ودعا وفد مجلس الأولياء المركزي المفوض العام للأمم المتحدة بيير -كرينبول بضرورة إعادة النظر بتوزيع الوجبة الغذائية لطلاب المدارس لما لها من أهمية بسبب تفشي الوضع وفقر الدم لدى أطفالنا و كذلك ضرورة توفير القرطاسية وألعاب الصيفية ودعا الوفد كرنبول بضرورة لقاء السيد رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس أبو مازن ووضعه في صورة كل التطورات والتخوفات التي تعصف بالأونروا ووضع الوفد المفوض باحتياجات الجانب الصحة والخدمات خاصة وان طلابنا وأظهروا تميزا وتفوقا وأنه من حقهم تلقي افضل التعليم والصحة والخدمات .
واعرب الوفد عن دعمه للوكالة في نضالها والوقوف إلى جانبها بكل الطرق والسبل السلمية لتحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين والرفض بشكل قاطع تأجيل العام الدراسي الجديد لأن الجهل يزرع التطرف والتخلف ونحن نريد للخريجين وللطلاب حياة آمنة مستقرة وفي نهاية اللقاء أبدى المفوض بيير كرينبول سعادته بهذا اللقاء وأوضح أن هذا القاء قد زاده إصرارا وعزيمة على مواصلة النضال من أجل توفير العجز المالي.
وقال : الكثيرون حذروني بسبب الأزمات التي قد تواجهني فقلت لهم أن الفلسطينيين قد مروا بحروب كثيرة بغزة وسوريا ولكنهم لا يزالون صامدين وأنا مثلهم سوف أناضل لتحقيق إنجاز حقيقي لأجل اللاجئين. وكان الدكتور زاهر البنا رئيس مجلس الأمور المركزي قد رحب باسم أعضاء الوفد بالمفوض معربا عن دعمه ومساعدته للأونروا ورفضه لأي تقليصات في نطاق التعليم كوني ممثل عن أولياء أمور الطلاب.
