تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمنع رفع العلم الفلسطيني خلال مسيرة "أحد الشعانين" في مدينة القدس المحتلة، كما تدين قيام قوات الاحتلال وشرطته بالإعتداء بالضرب على المشاركين في المسيرة الذين حاولوا رفع العلم الفلسطيني، علماً أن الحُجاج المشاركين من دول غربية مختلفة رفعوا أعلام بلدانهم. تؤكد الوزارة أن هذا العدوان الإحتلالي غير المبرر دليل على ما يتعرض له شعبنا بمسيحييه ومسلميه من قمع وتنكيل وعدوان متواصل، وتضييقات مستمرة على حريتهم في الوصول الى أماكنهم المقدسة للصلاة فيها، وهو ما يثبت في الوقت ذاته، زيف إدعاءات وأكاذيب المسؤولين الاسرائيليين حول حرية العبادة للديانات السماوية الثلاث، ويعكس أيضا حجم التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق المسيحيين والمسلمين، الذي يشمل أيضا الاعتداءات المتكررة على دور العبادة نفسها، وهو ما يحدث بشكل يومي ضد الكنائس والمساجد وفي مقدمتها كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك. هذا في وقت تقوم به سلطات الاحتلال بتنظيم ودعم وحماية المسيرات الاستفزازية التي يقوم بها غلاة اليهود في أزقة وساحات وباحات البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بما فيها ما تسمى بـ (مسيرات الأعلام).
تُحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة والكاملة عن تبعات هذا العدوان المتواصل على المقدسات الفلسطينية، وتعتبره إنتهاكاً صارخاً لمبادىء حقوق الإنسان، خاصة الحق في العبادة وحرية الوصول اليها، وهنا، تطالب الوزارة الأمم المتحدة ومنظماتها الأممية المختصة برفع صوتها عالياً لإدانة هذا الاعتداء الآثم، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة الحجاج والمصلين، وحماية دور العبادة من عبث الاحتلال والمستوطنين.