أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم، اعتداءات قوات الاحتلال على أبناء شعبنا من الشبان والعائلات المسيحية في يوم مقدس تحتفل به بأحد الشعانين والأسبوع المقدس في القدس المحتلة.
وأشار عريقات إلى أن استفزاز قوات الاحتلال ومنعها من رفع العلم الفلسطيني في عاصمتنا ذات السيادة وعلو الهتافات والصلوات والرد عليها بالاعتداء بالضرب على المشاركين الآمنين، يؤكد سياسة الاحتلال الرافضة لكون مدينة القدس مدينة حرة ومقدسة ومفتوحة للديانات الثلاث.
وتساءل" هل أصبح العلم الفلسطيني يشكل مصدر تهديد للأمن الاسرائيلي؟".
وشدد على أن هذه التصرفات التي تسعى من خلالها قوات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية والعربية المسيحية والمسلمة للمدينة، وسياساتها الأحادية ومحاولاتها المستميتة لتغيير وانتهاك الوضع الراهن وخاصة في المسجد الأقصى، والتهديدات الأخيرة في فرض الضرائب على الكنائس في القدس وغيرها من الخروقات غير القانونية هي التي شجعت إدارة ترامب على اتخاذ قرارها غير القانوني بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف" مع ذلك على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والولايات المتحدة أن تعلما أن الهوية الفلسطينية متجذرة منذ مطلع التاريخ في القدس وشعبنا باقٍ فيها إلى الأبد، ولن تنجحا في تصفية قضيته العادلة".
وعبّر عريقات عن أسفه لعدم تمكن الآلاف من أبناء شعبنا المسيحي وخاصة من قطاع غزة المحاصر، من الاحتفال بهذا اليوم المقدس بسبب نظام التصاريح التعسفي وغير القانوني الذي يمنع وصول أبنائنا إلى عاصمتهم. ودعا دول العالم الى التدخل العاجل في تأمين الحماية الدولية لشعبنا في فلسطين المحتلة، ومحاسبة الاحتلال على اعتداءاته الممنهجة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وحيا أبناء شعبنا من المسيحيين، معرباً عن أمله بالاحتفال قريباً بجميع المناسبات الوطنية والاعياد الدينية في القدس، العاصمة الأبدية لفلسطين.