كتب امير بوخبوط في موقع واللا العبري :
بعد تفجير النفقين التابعين لحماس بالأمس، يتم طرح عدة مسائل حول مصير الحركة التي تسيطر على قطاع غزة. فهذه المنظمة تتعرض في هذه الآونة لضغوطات كبيرة جدا، وتدرك قيادتها أن نشاطات الجيش الإسرائيلي، ضد الأنفاق، ستؤدي بنهاية الأمر الى القضاء على مشروعها الاستراتيجي.
حماس تتعرض في هذه الآونة لضغوطات كبيرة، كونها تريد الحفاظ على الانفاق، او القيام ببناء أنفاق جديدة، لكن الجدار التحت أرضي الذي يقوم الجيش الإسرائيلي ببنائه على الحدود مع غزة، يمنعها من ذلك .
لذلك تعمل حماس على تجديد واعادة تأهيل الانفاق التي تم تدميرها مسبقا، وهذا اتضح لنا جيدا من النفق الذي تم تدميره بالأمس جنوبي القطاع، حيث أنه نفق قديم ومدمر مسبقا،
خلال الحرب الأخيرة على غزة قام الجيش الإسرائيلي بتدمير عدد من الأنفاق لكن بشكل جزئي، وليس من الواضح ماذا فعلت حماس لترميم هذه الانفاق، ومنذ نهاية الحرب، اكتشف الجيش 6 انفاق مخترقة للأراضي الإسرائيلية.
الوقت يمضي بسرعة، وعلى عكس مصلحة حماس، ووتيرة الكشف عن الأنفاق تتسارع، وكذلك نشاطات الجيش في بناء الجدار، وهذه الأمور تضع معضلة أمام حماس، وعليها الآن أن تقرر هل ستوافق على التضحية بالأنفاق مقابل الهدوء والاستقرار، أو أنها ستقوم باستغلال الوقت المتبقي، قبل ضياع ذخرها الاستراتيجي؟
ومن أجل ذلك حذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد "رونين منليس" بالأمس الفلسطينيون قائلا: "ان الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو" وكذلك فان قيادة الجيش الإسرائيلي تأخذ بالحسبان قيام حماس والجهاد الإسلامي ، بتنفيذ بعض العمليات عبر الأنفاق. وأن الجيش قد يقوم بعملية وقائية برية ضد هذه الانفاق لمنع وقوع عمليات جديدة منها.
سياسة رئيس الأركان واضحة بهذا المجال، وقال عدة مرات لقيادة المنطقة الجنوبية اننا لسنا معنيون بالدخول بمواجهة عسكرية بسبب الانفاق، الا في الحالات الشاذة، وعلينا الانتظار لحين الانتهاء من بناء الجدار، وعلى الجيش الاستمرار بالكشف عن الانفاق الهجومية الموجودة، قبل ان تقرر حماس استخدامها.