استبعد نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله في مقابلة مع رويترز، اليوم الخميس، أن تشن إسرائيل حربا في لبنان، لكنه أكد استعداد حزبه لهذا الاحتمال. وردا على سؤال حول الاتهامات والتحذيرات الإسرائيلية قال "إنه لن يعلق على قدرات حزب الله العسكرية أو انتشاره أو خططه".
وقال "لسنا معنيين أن نتحدث عن التفاصيل العسكرية سواء لقدرتنا أو لقدرة حلفائنا أو لأماكن تواجدنا لأنها من الأسرار التي نحتفظ بها ولا نريد أن نعطي منحة مجانية للعدو حتى يفهم ما لنا على الأرض وما هي قوتنا الحقيقية". وأضاف "نحن أعلنا مرارا وتكرارا أننا كمقاومة نعمل لنكون على جهوزية دائمة، ونحن كذلك، لنتصدى للاعتداء الإسرائيلي فيما لو حصل أي عدوان على لبنان. وبالتالي نحن معنيون بأن نكون في موقع الدفاع بكل أشكال الدفاع المتاحة".
وقال إن "إسرائيل تفهم هذه المعادلة التي أدت إلى توازن للردع بعد حرب عام 2006 مؤكدا أن إسرائيل تدرك جدية حزب الله". وأضاف "نحن كحزب الله نعمل لنحصن ساحتنا ونكون جاهزين. هذا ما نملكه".
[اف ب/ارشيف] نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم
اف ب/ارشيف
لكنه قال "أما أن تقوم إسرائيل باعتداءات على سوريا، فهذا محتمل لأن إسرائيل هي اختارت منذ فترة أن تقوم بعدد من الاعتداءات. وعلى كل حال النظام السوري لديه قرار بالرد على مثل هذه الاعتداءات. إذن احتمال الاعتداء الإسرائيلي قائم على سوريا بضربات محدودة وأيضا الرد السوري قائم على هذه الضربات".
ودخل النزاع الدامي في سوريا، اليوم الخميس، عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص، فيما تستمر المعارك على جبهات عدة وتحديداً في شمال البلاد. وخرج نحو 20 ألف مدني من الغوطة الشرقية، اليوم الخميس، في نزوح جماعي يعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري تزامناً مع تقدم ميداني لقوات النظام، في خطوة من شأنها أن تسرع استعادتها لكامل المنطقة المحاصرة قرب دمشق.
وباتت قوات النظام تسيطر على أكثر من سبعين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، بعد نحو شهر من بدئها هجوماً عنيفاً على المنطقة. وتدفق الآلاف من المدنيين من بلدات عدة تقع في جيب تحت سيطرة فصيل "فيلق الرحمن" في جنوب الغوطة الشرقية، الى مناطق قوات النظام بعدما أعلنت عن فتحها ممراً آمناً تزامناً مع سيطرتها على حمورية، أبرز بلدات المنطقة، بعد ايام من الغارات والقصف الكثيف، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.