تطرق رئيس مجلس الأمن القومي الإٍسرائيلي السابق الجنرال احتياط يعقوب عميدور إلى حادثة انفجار العبوة الناسفة، صباح اليوم الخميس، والتي استهدفت قوت استطلاع من لواء جولاني المنتشر على الحدود مع قطاع غزة.
وأوضح عميدرور أن التقديرات لا تشير إلى أن حماس هي المسؤولة عن عملية التفجير، وذلك في ظل عدم رغبتها بإشعال المنطقة مع "إسرائيل" حاليا.
وأضاف، يجب على "إسرائيل" أن تأخذ بعين الاعتبار وجود جهات وتنظيمات معادية لحماس في قطاع غزة وتسعى لإشعال الأوضاع لتوريط حماس في حرب مع "إسرائيل"، حيث إنه يجب علينا أن نتأكد من الجهة المسؤولة عن تنفيذ التفجير قبل توجيه أصبع الاتهام صوب حماس.
وأوضح عميدرور بأنه ليس صعبا في قطاع غزة تنفيذ عملية لتفجير عبوة ناسفة كالتي حصلت صباح اليوم، حيث إن السلاح والمعدات اللازمة لتنفيذ مثل هذه العمليات متاحة ومتوفرة في غزة ويمكن لأي جهة غير حماس تنفيذ مثل هذه العمليات، كما أن ما يدلل على عدم ضلوع حماس في تفجير العبوة هو عدم المهنية في زراعة العبوة المتفجرة، حيث إنها لم تصب أي جندي بجراح.
وشدد على أنه يجب علينا أن نكون حذرين في ردنا على الحادثة، حيث إن طبيعة الرد تختلف تماما عما إذا كانت حماس المسؤولة عن التفجير من عدمه، وذلك خوفا من الانجرار لمواجهة عسكرية نحن في غنى عنها.
وقد تطرق عميدرور في خضم حديثه أيضا للأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، موضحا بأن جوهر المشكلة في غزة يكمن في تحمل "إسرائيل" مسؤولية الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، وذلك في ظل سيطرتها على غالبية الحدود مع غزة، مؤكدا ضلوع أطراف أخرى في زيادة المعاناة والأزمة الإنسانية في غزة مثل عباس ومصر.
وأوضح بأن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتمثل في استثمار الأموال في تنفيذ مشاريع اقتصادية خاصة داخل القطاع، مع التأكد والضمان بأن الأموال التي ستصل للقطاع في إطار هذه المشاريع لن يصل إلى حماس والأهداف "التخريبية"، على حد تعبيره.