قالت شركة واتساب للتراسل إنها بصدد طرح خدمة جديدة في الهند، تمكن مستخدميها من دفع المال واستلامه إلكترونيا باستخدام تطبيقها في الهواتف الذكية.
ويستخدم أكثر من مئتي مليون هندي تطبيق واتساب، وتختبر الشركة حاليا نسخة أخيرة مطورة من التطبيق الجديد قبل إتاحته للعموم بنهاية الشهر الجاري.
ومن المفترض أن تُمكّن خدمة واتساب الجديدة، المستخدمين من إرسال حوالات من حساباتهم المصرفية مباشرة إلى حسابات المستفيدين، وستسمح المصارف للشركة بربط الحسابات المصرفية للمستخدمين، بحساباتهم على واتساب.
واتهم رجل الأعمال الهندي فيجاي شيخار، وهو صاحب شركة باي تي إم العاملة في تحويل الأموال، المسؤولين في شركة فيسبوك المالكة لتطبيق واتساب بالتغاضي عن بعض العوامل المهمة لتسهيل عمل التطبيق، مما قد يؤثر على تحويل الأموال بأمان على حد تعبيره.
ولم يُعلق المسؤولون في شركة فيسبوك على الاتهامات بعد.
ويستخدم حوالي ثلاثمئة مليون هندي خدمة باي تي إم في الهند، ويقدر عدد الذين يحولون الأموال يوميا باستخدام تطبيقها على الهواتف الذكية بخمسة ملايين.
ومن الصعوبات التي يواجهها مطورو تطبيق واتساب، إدراج الخدمات والسلع التي يمكن للمستخدمين شراؤها باستخدام خدمة التحويل المرتقبة، ومن هذه الخدمات، دفع الفواتير وشراء تذاكر السينما والمواصلات.
في حين يقف التأقلم مع السياسات والقوانين في الدول التي توفر واتساب خدمتها فيها في مقدمة التحديات التي تواجه مشاريعها عموما.
ففي المملكة العربية السعودية، ظل تطبيق واتساب محظورا لفترة طويلة، قبل أن تقرر السلطات رفع الحظر عنه العام الفائت.
وفي نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي أيضا، هددت إندونيسيا بحجب التطبيق ما لم يحذف محتوى اعتبرته مخلا بالآداب في شكل صور متحركة.
وقال واتساب الذي يستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، إن تشفير الرسائل يمنعه من مراقبة شركات أخرى يستخدمها الإندونيسيون للبحث عن صور متحركة بصيغة (جي.آي.إف) وإرسالها من خلاله.
واتساب "أحد أكبر مصادر الاطلاع على الأخبار"
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "ديجيتال نيوز ريبورت" العام الماضي، أن تطبيق واتساب أصبح واحدا من أكثر الوسائل السائدة للاطلاع على الأخبار ومناقشتها.
غير أن استخدام تطبيق المراسلات الفورية بدا متباينا بدرجة كبيرة بين الدول.
ففي ماليزيا، قال أكثر من 50 في المئة من استطلعت آراؤهم إنهم استخدموا تطبيق واتساب للاطلاع على الأخبار مرة واحدة أسبوعيا على الأقل، لكن النسبة في الولايات المتحدة تضاءلت كثيرا لتصل إلى ثلاثة في المئة فقط، وخمسة في المئة بالمملكة المتحدة.