قال الناطق الرسمي للأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، اليوم الثلاثاء، إن على حركة حماس أن تقوم بالتحقيق مع عضو المكتب السياسي فيها فتحي حماد، فيما يتعلق بتنفيذ عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة كونه الذي يسيطر على منطقة شمال قطاع غزة.
وأضاف اللواء الضميري: ما جرى نتيجة حتمية للتخوين والتفكير، واستجابة لاعلام حماس ومواقعها الالكترونية، فكل أبواق حماس الاعلامية تهاجم الرئيس والحكومة ورئيس الحكومة، وبالتالي من الطبيعي أن تقوم أجنحة من حماس لتنفيذ محاولة الاغتيال.
وأكد الضميري في حديث مع فضائية عودة، أن المطلوب أمر واحد فقط، وهو أن يتم تمكين الحكومة حتى تقوم بعملها، وأن تعمل في قطاع غزة كما تعمل في الضفة الغربية بأريحية ومسؤولية.
وأشار إلى أن الحكومة في غزة لا سلطة لها في قطاع غزة، فهي لا تمتلك أية قوة، ولا تسيطر على السجون والأمن والقضاء والأراضي والنيابة العامة، بل هذه تمتلكها حماس فقط.
وشدد الواء الضميري: لن نتنازل عن حقنا في أن تعود غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية، وهذا ما يسعى إليه السيد الرئيس والحكومة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بموقع محاولة الاغتيال، أكد اللواء الضميري: موقع الانفجار قريب من الحدود مع إسرائيل، وتسيطر عليها مجموعة حماس التابعة لعضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حماد المسيطر على الوضع الأمني شمال قطاع غزة، وهو من المعارضين للمصالحة.
وأضاف: قيادة حماس تحاول أن تضع رأسها في الرمل، ومن يعد أنفاس الناس ويلاحقها على أي انتقاد، يستطيع أن يعرف من الذي احتاج لوقت طويل ليقوم بزرع 3 عبوات، فهؤلاء من زرعوا العبوات عملوا براحتهم التامة، وبلا رقابة، رغم أن المنطقة مكشوفة ويمكن رؤية من يتحرك، فيما قال توفيق أبو نعيم إنه قام بتأمين الشارع الذي يمر منه الموكب 3 مرات، وأشرف مباشرة على مسار الموكب، وادعى أنهم من يتابع تأمين المنطقة، وواضح تماماً أن هناك فرق ومجموعات ليس للمكتب السياسي السيطرة عليه، وهناك تحريض حمساوي مثل نعيم الأشقر.
وأردف: هناك سياسة تخوين وتكفير ضد السيد الرئيس وضد رئيس الوزراء وطالب بعض نواب حماس باعتقال رئيس الوزراء، وهناك تحريض واضح على الرئيس والحكومة ورئيسها من قيادات معروفة من حماس، وقالت كلامها موثقاً، وهناك منشورات تأييد لما جرى، وهذه ثقافة على القتل هي ثقافة الإخوان المسلمين، وبالتالي حين تخون إنسان أو تكفره فأنت تهدر دمه، وهو ما جرى مراراً مع وزير التربية والصحة والبيئة وحاصروا الوزراء، ومنعوهم من لقاء موظفيهم.
وشدد اللواء الضميري: حماس استشعرت بوجود الوفد الأمني المصري أن هناك إصرار من المصريين الذين آمل أن يعلنوا قريباً من الذي يعطل المصالحة أمام الرأي العام.
وكشف اللواء الضميري أن الأمن الداخلي في قطاع غزة يجب أن تكون ضمن مسؤولية وزير الداخلية، ولكن ما يجري العكس، فكل الأمن في غزة يتبع لحركة حماس، ولأشخاص معينين فيها، ومن أولى الأولويات أن أية مسؤول يتعرض لمحاولة اغتيال أن يتم اخلاءه من المنطقة، ولكن ما جرى العكس رئيس الوزراء ورئيس المخابرات أصروا على إكمال مشوارهم.
وتساءل اللواء الضميري: هل يمكن جلب بعض الأسماء التي نتهما للتحقيق في غزة، الأساس أن وزير الداخلية هو من يشكل لجنة التحقيق، ولكن حماس ترفض أن تقترب الحكومة من الأمن والنيابة والقضاء والمالية، ورئيس الوزراء لا يستطيع أن يأمر شرطياً من غزة؟
وتابع اللواء الضميري: عندما رأت حماس أنها مطالبة بتمكين الحكومة من القضاء والأراضي والأمن والمالية والنيابة العامة والسجون، فحماس لا تريد أن تتنازل عن ذلك، فقيادات من حماس وزعت الأراضي بين بعضها البعض، وسيطروا على منازل قيادات فتح، والمقرات الأمنية والمدنية.
وتساءل اللواء الضميري: السيد الرئيس هو القائد الأعلى لقوى الأمن ووزير الداخلية هل سيتم تقديم نتائج التحقيق لهما، هل يستطيع النائب العام الفلسطيني أن يتدخل بسير التحقيق، وبطلب التحقيق مع فتحي حماد واستدعائه.
وأضاف: لماذا لا تعلن حماس أنها لا تسيطر أمنياً على المنطقة وأن فتحي حماد هو من يسيطر على المنطقة، وعليها أن تعلن أن شرطتها هي المسؤولة عن غزة لم تشاهد العبوات الكبيرة، والتي زرعت بطريقة احترافية، وفي منطقة تسيطر عليها قواتها الأمنية، عليها أن تجيب على هذه الأسئلة.
وأشار اللواء الضميري إلى أن المصابين من قوى الأمن الفلسطينية موجودين في المستشفى بوضع صحي جيد، ولكن واضح من حجم الانفجار أن رب العالمين هو من لطف، بأن لا تنفجر العبوتين الأخريتين، فكان حجم الخسائر سيكون فادحاً في صفوف الأرواح.
وتابع اللواء الضميري: هناك ارتباط واضح لتمرير صفقة العصر بالشراكة مع جماعة محمد دحلان، لكن هناك محاولات لإقامة دولة ذات حدود مؤقتة في قطاع غزة، وما تم اليوم يخدم هذا المشروع، بل ما جرى يخدم إسرائيل واستمرار الاحتلال.
ووجه اللواء الضميري رسالة إلى قوى الأمن الفلسطينية، قائلاً: هي خيل مجربة في السلم والحر وفي الالتزام العالي بتعليمات القيادة الفلسطينية، ودافعوا عن مشروعنا الوطني، هؤلاء لهم كل العز والفخر، واليوم أقول لهم إن قيادتكم فخورة بكم.
وفي موضوع آخر، شدد اللواء الضميري على أن الوضع الراهن يتطلب اجراء الانتخابات، واللجوء إلى الشارع الفلسطيني لاختيار قياداته، ولكن هذا يتطلب تمكين الحكومة في غزة لتشرف على الانتخابات، وتسلم الحكم للحزب الفائز بالانتخابات.