حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واشنطن من عواقب وخيمة جدا لأي ضربة يحتمل أن توجهها ضد قوات الحكومة السورية، وذلك بعد ساعات من تحذير مشابه أطلقه رئيس الأركان الروسي.
وأوضح الوزير الروسي، اليوم الثلاثاء 13 مارس، أنه "في حال توجيه ضربة جديدة، فإن العواقب ستكون وخيمة".
وأضاف أن نيكي هايلي، مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، عليها أن تدرك أن استخدام الميكروفون في مجلس الأمن الدولي بشكل غير مسؤول شيئا، وما يحدث بين العسكريين الروس والأمريكيين شيء آخر.
كما لفت الوزير لافروف إلى أن هناك قنوات للتواصل ومن خلالها يتضح ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله، مشيرا إلى أن "التحالف الأمريكي يدرك ذلك بشكل جيد".
واعتبر وزير الخارجية الروسي، أنه من الضروري تفادي خرق نظام وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، مؤكداً أن مشروع قرار جديد حول هدنة في الغوطة، تنوي واشنطن تقديمه في مجلس الأمن، يشير إلى فشلها في تنفيذ القرار السابق وعدم ورغبتها في محاربة الإرهاب والحفاظ على خطط تغيير النظام في سوريا.
وقال لافروف للصحفيين: "ما هددت به يوم أمس نيكي هايلي بتقديم قرار جديد، كما فهمت هو جاهز، يعني شيء واحد فقط – بأنهم فشلوا في تنفيذ القرار السابق، لأن المشروع الجديد الذي يرغب الأمريكيون بتقديمه الآن لا يتضمن أي استثناءات للإرهابيين، أي يمنع الاقتراب من الإرهابيين"، مضيفاً أن المشروع الأمريكي لا يخص سوريا بأكملها كما كان في قرار 2401 بل الغوطة الشرقية فقط.
وأوضح "يقودني هذا إلى فكرة، أولاً، بأن التحالف الأمريكي لا يهتم كثيراً بالقضاء على بقايا الإرهاب بل الحفاظ على الإرهابيين لتهديد النظام السوري بهم".
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي، عن رؤيته بعدم وجود ضرورة للسعي الآن لزيادة عدد مناطق خفض التصعيد في سوريا، مفضلاً التركيز على تأمين نظام وقف إطلاق النار خصوصا في الغوطة الشرقية.
وقال لافروف للصحفيين: "سنلتقي غدا مع الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، ويوم الجمعة في أستانا مع زميلنا الإيراني، سيعقد اجتماع وزاري للدول الضامنة. بالطبع سنناقش هناك موضوع مناطق خفض التصعيد. لا أعتقد أن من الضروري علينا الآن أن نسعى لزيادة عددها وتوسيع مساحتها. الأهم الآن هو تأمين العمل بالنظام الذي تم التوافق عليه. وقبل كل شيء، نظام وقف إطلاق النار". وأضاف أن المهمة الأهم الآن، "هي منع استمرار الانتهاكات الصارخة لهذا النظام في الغوطة الشرقية".