نادي الأسير يطالب بالكشف عن مصير اللبناني يحيى اسكاف

الأحد 11 مارس 2018 10:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال نادي الأسير الفلسطيني بأنّه يصادف اليوم 11 آذار/ مارس ذكرى تنفيذ  مجموعة الشهيدة "دلال المغربي" لعملية احتجاز الحافلة الإسرائيلية الشهيرة عام 1978 على ساحل قرية "سيدي علي" المهجّرة، والتي أقيمت على أراضيها مستعمرة "هرتسيليا" إحدى ضواحي مستعمرة "تل أبيب".

مشيراً إلى أنّه وفي مثل هذا اليوم أيضاً اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسير اللبناني "يحيى سكاف"، إثر مشاركته في العملية نفسها، مع باقي الفدائيين الذين لم يستشهدوا؛ لكنه الوحيد الذي اختفت آثاره منذ ذلك الوقت إلى الآن، وتنكر إسرائيل وجوده لديها، كما وفشل الصليب الأحمر في العثور عليه أيضاً داخل المعتقلات المسرّح له بزيارتها، علماً أن العديد من الأسرى اللبنانين والفلسطينيين أفادوا بشهادات للصّليب الأحمر في سنوات التّسعينات بأنهم التقوا بالأسير "اسكاف" في معتقلي "عسقلان" و "الرملة".

ولفت نادي الأسير إلى أنّه وفي مثل هذا اليوم أيضاً من العام نفسه؛ شهد معتقل "بئر السبع" العديد من الأحداث الصاخبة، منها حرق بعض أقسامه وزنازينه، ما تسبب بنقل (80) أسيراً من أسرى المعتقل إلى معتقل (طولكرم)، الذي كان مغلقاً بقرار قضائي، لاعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن الحريق دبّر بناء على تعليمات من قيادة الثورة الفلسطينية في بيروت لصرف الأنظار عن منطقة الساحل وتسهيل مهمة "دلال المغربي" ورفاقها.

وبهذا يدعو نادي الأسير صانعو القرار الفلسطيني للطلب من المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل بإماطة اللثام والغموض عن حقيقة وجود المعتقلات السرّية لديها، وفتح أبواب تلك المدافن أمام الجهات الدولية والفلسطينية المختصّة، والإفصاح عن أسماء وأعداد الأسرى المتواجدين فيها حالياً، بمن فيهم الذين غيّبهم الموت داخلها، وهي دعوة مماثلة لقيادة حماس التي تفاوض الإسرائيليين عبر الوسطاء الدوليين حول الجنود الأسرى في غزة، للمساهمة في تحرير المتواجدين في هذه المعتقلات، وفي مقدمتهم الأسير اللبناني "يحيى اسكاف".