عريقات يكرم العاملات في دوائر واتحادات منظمة التحرير

الأربعاء 07 مارس 2018 07:03 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

كرم امين سر اللجنة التفنيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات كافة العاملات في دوائر منظمة التحرير والاتحادات التابعة لها، وذلك خلال حفل نظم في قاعة منظمة التحرير في البيرة، لمناسبة يوم المراة العالمي وبحضور العديد من اعضاء منظمة التحرير ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام.

وحضر الحفل اعضاء اللجنة التنفيذية الدكتورة حنان عشراوي والدكتور صائب عريقات والسادة محمود اسماعيل علي اسحق وواصل ابو يوسف، وصالح رافت وتيسير خالد، ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، وعمر شحادة بالنيابة عن عن عضو اللجنة التنفيذية عبدالرحيم ملوح.

وقال عريقات  في كلمة له : ان الظلم الواقع على المراة  مصدره النسيج الاجتماعي ككل ويمكن ان يكون من المراة ذاتها وليس الرجل سواء كان الاب او الاخ او الزوج، مشيرا الى ان هذا الظلم يستند الى معتقدات لا تمت للواقع ولا لاحتياجات الشعب الفلسطيني لبناء المؤسسة والهوية الوطنية.

وتوجه بالتحية الى المراة الفلسطينية والى المراة في كل ارجاء الارض.

واضاف: ان الفرق بين فلسطيني واخر ليس الجنس وانما في قدرته على تقديم خدمات لوطنه وشعبه واعادة خارطة فلسطين الى مشهد الثبات والصمود وفي هذه المقام اقول الف تحية للشهيدات والاسيرات وكل المناضلات.

وتابع: ولا اعتقد ان هناك فرق بين الرجل والمراة في اي جانب، والمعيار الحقيقي هو في التقدم والعلم والمعرفة والاجتهاد ولعل المعطيات الموجودة وحدها تدلل على ان ما حققته المراة بالمقارنة مع الرجل داخل البيت الواحد.

وقال : ما هو مطلوب الان هو التوقف عن الشعارات والانتقال للممارسة في تقديم الدعم الحقيقي للمراة، لتكون قادرة على ممارسة دورها الحقيقي والفاعل في المجتمع .

وخلص للقول: مهما كانت معاناتنا فان الله كرمنا باننا خلقنا للدفاع عن وطننا ومقدساتنا وقدسنا التي لن تكون الا عاصمة لفلسطين، ولا معنى لفلسطين بدون القدس، وهذا يحتاج المراة والرجل على حد سواء.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتورة حنان عشراوي ان ما تريده المراة الفلسطينة هو ما نريده للوطن ككل، الحرية والكرامة وحق تقرير المصير والمساواة الحقيقية، لا نريد اي نوع من التمييز والاقصاء لاي من افراد المجتمع.

واضافت: اي تطور في صالحنا كنساء يجب ان نعترف انه ثمرة نضالنا النسوي المستمر والدور الذكوري المتنور، فلدينا حلفاء في المجتمع المدني وهناك من الذكور الذين يعرفون ان قضية المراة قيمية وليست عددية لانه الاساس لرقي المجتمع والوطن والدولة.

واستذكرت عشراوي النساء المناضلات الراحلات واخرهن المناضلة سامية بامية.

وقالت : لن اخوض في دور ونضال المراة على المستوى الوطني لك احب ان اذكر نضال المراة البسيط والمتواضع لاثبات نفسها  في ارضها وحياتها، مشيرة الى انها لا تحصل على حقوقها بشكل هين وسهل ، وهذا هو النضال الحقيقي.

واكد عشراوي انها ضد اي نظام ظلم واقصاء او تمييز ضد اعضائه، وان اي مقياس للحكم الصالح هو احترام وحقوق المواطنين في المجتمع دون تمييز.

وفي كلمة لها، اثنت محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام على النموذج المشرق الذي تمثله الدكتورة حنان عشراوي في كل الحقوق والمجالات. ووجهت حديثها اليها قائلة: هي مدرسة وقامة عالية واعتز وافتخر بوجودها، واتمنى ان يكون هناك من بين بناتنا نماذج مماثلة لها "حنانات صغيرات".

واضافت: الاخ عريف الحفل يقول اننا جميلات، ونحن فعلا جميلات بوجودنا وعطائنا وادائنا وسنظل كذلك دائما ان شاء الله.

وختمت بالقول: في يوم المراة اقول: الحرية للاسيرات والرحمة للمناضلات الراحلات وهن كثيرات ولكن اذكر منهن: ربيحة ذياب، سامية بامية، ونهاية محمد، هؤلاء يستحقين منا عهدا ان نحافظ على ارثهن الكبير ونواصل الطريق حتى نيل اهدافنا الوطنية.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد ان محاولة تحجيم دور المراة وحصره في جوانب حياتية معينة هي التي اوصلت العديد من المجتمعات الى ادنى مستوىات سلم التطور في عالمنا المعاصر ، وان محاولة فرض انماط سلوكية تقليدية على المراة لا تتماشى مع روح العصر يبعث فيها روح التمرد، وعليه فان المراة والرجل يجب ان يكونا على قدم المساواة.

واضاف: ان تربية المراة وتعليمها ومعاملتها اسوة بالذكور ضرورة ثورية  حتمية لاحداث نقلة  اجتماعية نوعية تقف فيها المراة والرجل على قدم المساواة في مواجهة الموروث المتخلف، وكما قال كارل ماركس فان التقدم الاجتماعي يقاس بالموقف الاجتماعي من تحرر المراة.

في الثامن من اذار لا بد من الاشارة الى ان النساء الفلسطينيات يواجهن ظروفا بالغة الصعوبة والقسوة، فمن ناحية تتواصل جرائم الاحتلال وتتسع مساحة هذه الجرائم لتطال المزيد من النساء، ومن ناحية اخرى تتزايد معاناة النساء الفلسطينيات الناجمة عن ظاهرة العنف الذي تتعرض له المراة في المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى حوادث قتل النساء على خلفيات مختلفة لا سيما ما تسمى قضايا شرف العائلة  والتي اودت بحياة الكثير منهن.

وطالب بتوفير الحماية للسكان المدنيين تحت الاحتلال بمن فيهم النساء والعمل بكل السبل والامكانيات المتاحة من اجل ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال ودفعها لاحترام حقوق الانسان والالتزام بمبادئ القانون الانساني الدولي.

كما دعا منظمة التحرير من خلال لجنتها التنفيذية وكذلك حكومة التوافق الوطني لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لوضع حد لمظاهر العنف المحلي وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق النساء ومحاسبتهم والوفاء بجمع الالتزامات الدولية الناجة عن انضمام فلسطين الى اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة.

وتولى عرافة الحفل مدير عام الاعلام والمطبوعات في امانة سر منظمة التحرير عبدالسلام الريماوي، وتخلله تكريم الدكتورة حنان عشراوي والدكتورة ليلى غنام من قبل الدكتور صائب عريقات، وتكريم الدكتور عريقات من قبل العاملات والعاملين في امانة سر المنظمة، وتوزيع الهدايا على نحو مائة من الزميلات العاملات في دوائر منظمة التحرير والاتحادات الشعبية التابعة لمنظمة التحرير.