شرعت السلطات الاسرائيلية مؤخرا باعمال البناء لاقامة معبر جديد في مدينة القدس على اراضي قرية العيسوية.
وافاد الباحث المختص في شؤون الاستيطان احمد صب لبن انه قبل عام تقريبا تم وضع لافتة تشير الى نية السلطات الاسرائيلية فتح معبر جديد يعتبر الخطوة الاولى التي من خلالها سيتم فتح طريق جديد سيعمل على تسهيل دخول المستوطنين للقدس مستقبلا.
واوضح ان هذا الطريق الجديد يعرف اعلاميا بشارع "الابرتهايد" بحيث يقوم الجدار بفصله الى قسمين الاول للفلسطينيين مستقبلا والثاني للاسرائيليين.
واشار الى ان آليات اسرائيلية بدأت مؤخرا بوضع غرف اسمنتية تشكل البنية التحتية لهذا المعبر الذي سيعمل على تسهيل حركة المستوطنين من الضفة الغربية باتجاه مدينة القدس وذلك تمهيدا لخطة الفصل التي تنوي السلطات الاسرائيلية تنفيذها في الضفة الغربية ومن ابرزها فصل شبكات الطرق بحيث سيكون هناك طرق خاصة للمستوطنين, علاوة على طرق خاصة للفلسطينيين يسهل على السلطات الاسرائيلية قطعها واغلاقها متى شاءت, بحيث تدعي انها ستعمل على تثبيت التواصل ما بين المدن الجنوبية في الضفة مثل بيت لحم والخليل والمدن الشمالية والوسطى لكننا نراها تعمل على تقطيع اوصال الضفة الغربية وخلق كنتونات غير متواصلة جغرافيا يتم الربط بينها من خلال شبكات طرق تريدها السلطات الاسرائيلية ان تكون تحت سيطرتها.
واوضح ان المعبر يقع شرق مدينة قرية العيسوية بالقرب من ضاحية السلام على اراضي جرى مصادرتها من القرية مشيرا الى ان المعبر يقع على راس المشروع الاستيطاني الذي يعرف باسم "اي1" حيث تريد السلطات الاسرائيلية انشاء جيب استيطاني معاليه ادوميم بالقدس بشكل مباشر من خلال بناء 3900 وحدة استيطانية.
واشار الى ان الشارع يمتد داخل اراضي الضفة الغربية وسيعمل على ربط المستوطنات التي تقع شمال شرق القدس من ابرزها كوخاف يعقوب وبيت ايل وبزجوت بمدينة القدس بشكل مباشر تمهيدا لخلق جيب استيطاني رابع يضاف الى الجيوب الاستيطانية الثلاثة التي تشكل ما يدعى ب "القدس الكبرى" المعروفة بجيب استيطاني معاليه ادوميم شرقا وجفعات زئيف شمالا وغوش عتصيون جنوبا , موضحا ان الجيب الرابع يمتد من الناحية الشمالية الشرقية في الضفة الغربية ليصل الى الحدود الملاصقة تقريبا لمدينتي رام الله والبيرة، لتعزيز فكرة مدينة القدس الكبرى.
وكالات : القدس