قال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أمس الاثنين، إن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست دول كبرى عام 2015 "إذا لم يتم إصلاحه خلال الأشهر المقبلة".
جاء ذلك في خطاب ألقاه المسؤول الأمريكي، أمام فعالية سنوية للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) التي بدأت الأحد الماضي.
وأوضح بنس أن "الاستفزازات الخطيرة لن تتغاضى عنها أي من أمريكا وإسرائيل وحلفائهما.. سنحارب الموقف العدواني لإيران في المناطق الأخرى".
واستطرد في ذات السياق قائلا: "ولن نسمح بتحول هزيمة داعش إلى نصر لإيران".
وأبرمت إيران ومجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، صيف 2015، الاتفاق النووي الذي يلزمها بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، وذلك بعد نحو عامين من التفاوض.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، هدّد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي "في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على إيران.
وفي سياق آخر، وبخصوص قرار اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال، ذكر أن ترامب وفى بأكثر من نصف الوعود التي قطعها على نفسه.
وتابع: "سنفتح سفارتنا بالقدس، في شهر مايو/ أيار المقبل، وقرار ترامب في هذا الشأن، تم اتخاذه باسم المصالح الأمريكية، ومصالح السلام في ذات الوقت، فلقد فضلنا الحقائق على ما دونها، فالحقائق المصدر الرئيسي لتحقيق السلام".
وأعلن ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، القدس بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.