جري في مقر وزارة الزراعة بغزة وبحضور وزير الزراعة د. سفيان سلطان توقيع عقود لعدد 14 مستفيد لأصحاب الآبار الزراعية من مشروع استخدام الطاقة البديلة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمر في المحافظات الجنوبية باستخدام نظام الطاقة الشمسية
وأعلن الوزير سلطان أنه أوعز لصناع القرار في الوزارة بتوجيه تعليماته للجهات الفنية بالتواصل مع المؤسسات الدولية والمحلية والشركاء العاملين بالقطاع الزراعي للعمل في المساهمة بالتخفيف من حدة أزمة تفاقم أزمة الكهرباء وانعكاساتها السلبي على المزارعين التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض القيمة التنافسية للمنتج الزراعي، وذلك من بداية الموسم الزراعي 2017/2018 من التدخلات القادمة من مشاريع زراعية لهذا الموسم باستخدام الطاقة البديلة لتشغيل الآبار الزراعية والبرك الزراعية وكذلك مزارع تربية الدواجن.
وأشار الى أنه في الأيام القادمة سينفذ مشاريع مشابهة من خلال مؤسسات أخري تعمل بالقطاع الزراعي كمؤسسة الفاو ومؤسسة التعاون واتحاد لجان العمل الزراعي والإغاثة الزراعية وجمعية تنمية المرأة الريفية.
وهذا المشروع ينفذ من خلال مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية بالشراكة مع جمعية النخيل للتنمية والتطوير بتميل من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (OCHA).
بدوره، أوضح المهندس علاء الغلايني مدير مركز تطوير المؤسسات الاهلية الفلسطينية بقطاع غزة ان مشروع " استخدام الخلايا الشمسية في تشغيل ابار المياه الزراعية بطاقة الشمسية يهدف لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الامن الغذائي في قطاع غزة
حيث سيستهدف المشروع كافة المحافظات الجنوبية بتكلفة حوالي 500 ألف دولار ، بمعدل بئرين في كل محافظة ما عدا محافظة خان يونس وغزة 4 ابار ويستفيد من الابار 1400 دونم زراعي على الأقل على مستوى قطاع غزة.
حيث تم اختيار الابار المستفيدة وفق معاير وبالتوافق مع وزارة الزراعة حيث ستستولى الوزارة المتابعة والاشراف على الابار بعد تسليمها من قبل المقاول المنفذ لضمان استمرارية وتوفير المياه للأراضي الزراعية لتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الامن الغذائي بقطاع غزة.
و تقدم الغلايييي باسم مركز تطوير المؤسسات وجمعية النخيل الفلسطينية بجزيل الشكر والعرفان لصندوق الأمم المتحدة/ صندوق التبرعات الإنساني، على تمويل هذه المشاريع الحيوية التي تساهم في حل مشاكل القطاع الزراعي وتلبي احتياجات ضرورية للمزارعين وسيما الإنسانية منها، كما تقدم بالشكر لطواقم وزارة الزراعة على ما قدموه من تعاون وتسهيلات في سبيل إنجاح هذا المشروع الحيوي للقطاع الزراعي، داعيا جميع المؤسسات الدولية والمانحة للاهتمام بالقطاع الزراعي والمساهمة في حل مشاكله وتمويل مشاريع مشابهة تلبي حاجات المزارعين المتعددة.
بدورهم عبر المزارعون المستفيدين من المشروع عن بالغ شكرهم لوزارة الزراعة علي جهودها في التخفيف من معانتهم من خلال إقامة مثل هذه المشاريع الطموحة.