سحر وشاح تكسر حصار غزة بأعمال فنية تسوقها عبر الإنترنت

الجمعة 23 فبراير 2018 04:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
سحر وشاح تكسر حصار غزة بأعمال فنية تسوقها عبر الإنترنت



غزة / رويترز/

في سوق لا تتوفر فيه سوى فرص عمل محدودة لجأت فنانة شابة، تقيم في غزة، وهي سحر وشاح لاستخدام الإنترنت لتتعلم كيف تبدع قطعاً فنية متميزة.

وعلمت سحر، خريجة الجامعة، نفسها إبداع أعمال فنية عبارة عن لوحات ملونة باستخدام مسامير تدقها في قطع خشبية ثم تنسج ما بينها باستخدام الخيط.

وشاهدت سحر فيديوهات على الإنترنت لتتعلم فنها الفريد والتي تعكس من خلاله قضايا سياسية وشخصية.

ومن بين اللوحات التي أبدعتها سحر وشاح بهذه الطريقة صورة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" وأخرى للرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضمن مجموعة اللوحات التي رسمتها.

وحول كيفية توصلها لأفكار لوحاتها قالت سحر وشاح لتلفزيون رويترز "بأستخرج يعني أفكار بالفن حسب ما يدور حولي. ممكن قضايا، ممكن إن أنا فكرة تيجيني. مثلاً في ذكرى أبو عمار "ياسر عرفات" رسمت لوحة أبو عمار، في بداية السنة الجديدة 2018 رسمت لوحة 2018، رسمت (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان، يعني بأحاول القضايا الخاصة فيه مثلاً رسمت لوحة الجزائر كقضية خاصة أنا حابة أوصل فيها صوتي، أو أفكار بسيطة بتخطر ببالي بأعمل منها لوحات. يعني كل لوحة من لوحاتي لها فكرة خاصة".

وتطرقت سحر لكيفية تعرفها على هذا الفن فقالت "أولاً الفن هدا تعرفت عليه عن طريق الإنترنت بالصدفة، وجدت لوحة معمولة بمسامير وخيطان عجبتني كتير، حبيت إني أنا أجربها بنفسي، شوية شوية بديت أطور موهبتي بنفسي. تعلمتها طبعاً لوحدي لأني ما لقيت أي شخص يعلمني إياها وطورتها. شوية شوية، لوحاتي كانت من الأفضل للأفضل".

وتأمل سحر أن تتمكن يوما ما من الخروج من قطاع غزة المحاصر لتدرس الفن في الخارج.
وعن ذلك قالت "الخطوة الجاية، إنها تكون عندي معرض خاص للفن المسامير والخيطان، هدا أول شي. حابة إني أنا أعلمه للعالم، حابة إني أنا أعمل دورات أعلم فيها فن المسامير والخيطان لأنه كتير ناس طلبته مني تتعلمه، وبعدين حابة إني أنا أخرج بره قطاع غزة لو تيجيني أي منحة إني أدرس الفن لأني أنا ما درسته أو أخدت أي دورة فيه. حابة إني أنا أدرسه على يد أساتذة في الفن تعلمني الخطوات الصحيحة للفن".

وتبيع سحر لوحاتها عن طريق الإنترنت بسعر يتراوح بين 20 دولارا و100 دولار للوحة الواحدة.

وتقول هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن نحو 33 في المئة من الفلسطينيات عاطلات. وتضيف أن معدل مشاركة المرأة الفلسطينية في قوة العمل يبلغ 17.4 في المئة فقط وهو من بين أدنى المعدلات في العالم.

وقال البنك الدولي في عام 2015 إن الأداء الضعيف لاقتصاد قطاع غزة يرجع إلى حد كبير للحصار والحرب وسوء الإدارة.