قدم المدير العام لموقع "واللا" الإلكتروني العبري، إيلان يشوعا، في الأيام الأخيرة، للمحققين تسجيلات صوتية يتحدث فيها مالك شركة "بيزك"، شاؤول ألوفيتش، وهو يمارس ضغوطا عليه لنشر تغطية إعلامية تكيل المديح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وعائلته.
وجاء أن التسجيلات الصوتية لألوفيتش كان لها دور في تحقيق تقدم في التحقيق في "الملف 4000"، والذي يتركز حول شهبات ضمان التغطية الإعلامية الإيجابية لعائلة نتنياهو في موقع "واللا"، مقابل امتيازات لشركة "بيزك" بالملايين من الشواقل.
وكان يشوعا قد استدعي، في الأيام الأخيرة، للإدلاء بشهادته أمام محققي السلطة للأوراق المالية ووحدة التحقيق "لاهاف 433"، وأدرك المحققون أنه ينوي التعاون معهم، وتقديم معلومات بشأن الضغوطات التي مارسها ألوفيتش عليه، والتعلميات بشأن التحرير في الموقع.
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن يشوعا فاجأ المحققين بالقول إنه أدرك في حينه أن "شيئا ما ليس على ما يرام في حملة الضغوط التي مارسها عليه ألوفيتش"، وعندها بدأ بتسجيل المحادثات بينهما. وعندما عرض التسجيل الأول على المحققين فوجئوا بكيفية نقل التوجيهات الصريحة.
ونقل عن مصادر في جهاز إنفاذ القانون أن التسجيل الصوتي كان أحد الأمور المركزية التي أدت إلى كسر شلومو فيلبر، وتحويله إلى "شاهد ملك" ضد نتنياهو، وذلك بعد أن أدرك ما يحوم فوق رأسه عندما أشغل منصب المدير العام لوزارة الاتصالات، وقدم امتيازات لألوفيتش.
إلى ذلك، جاء أن محققي "لاهاف 433"، وضعوا يشوعا في مواجهة مع أولفيتش والمستشار السابق لرئيس الحكومة، نير حيفتس.
كما جاء أن المحققين يواصلون محاولة إقناع حيفتس بالتوقيع على اتفاق شاهد ملك في القضية.
يشار إلى أن المحكمة قد مددت يوم أمس، الأربعاء، اعتقال المديرة العامة لـ"بيزك"، ستيلا هندلر، ونائب مدير عام التطوير المهني في الشركة، عميكام شورير، لمدة ستة أيام أخرى.
يشار إلى أن قضية "بيزك" بدأت كتحقيق من قبل السلطة للأوراق المالية، وقدمت توصيات في نهايتها بتقديم كبار المسؤولين في الشركة للمحاكمة. وقد حصل ألوفيتش على أرباح مالية من صفقات تمت المصادقة عليها بشكل يثير الشبهات بالاحتيال، حيث عمل المدير العام لوزارة الاتصالات، فيلبر، لصالح "بيزك"، خفية، وقام بتسريب وثائق سرية للشركة من أجل تقديم ملاحظات وملاءمتها لاحتياجات الشركة.