عقد مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع قسم القبالة بكلية التمريض بالجامعة الإسلامية، وبالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين، وعلى شرف اليوم العالمي للسرطان، يوماً دراسياً تحت عنوان:" السرطان، أمل رغم الألم"، وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الأستاذ الدكتور يوسف الجيش- عميد كلية التمريض، والدكتورة عريفة البحري- رئيس قسم القبالة في الجامعة، والأستاذة مريم زقوت- مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر، والأستاذة فريال ثابت- مدير مركز صحة المرأة، ولفيف من المهتمين والباحثين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الكلية.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أوضح الأستاذ الدكتور الجيش أن مرض السرطان يعتبر من أكبر المشكلات التي تواجه العالم، فضلاً عن أنه يعتبر من أهم أسباب الوفيات على الصعيد المحلي والدولي، وبين الأستاذ الدكتور الجيش أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً عند الإناث، وسرطان القولون الأكثر انتشاراً عند الذكور.
ونوه الأستاذ الدكتور الجيش إلى أن عقد الأيام الدراسية تأتي لرفع الوعي عند الإنسان وتثقيفه بمسببات ومخاطر مرض السرطان، وبيان أهمية الكشف المبكر عن المرض؛ للحصول على العلاج المناسب، منوهاً إلى أن كلية التمريض تسعى جاهدة إلى تدريب الطلبة؛ لتقديم رعاية صحية بجودة عالية.
وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر " تتعرض غزة لحصار منذ 12 عاما، الذي شل معظم مناحي الحياة فيه، وخاصة المجال الصحي، مما أدى لزيادة معاناة المرضى خاصة المصابين بمرض السرطان،من نقص في التجهيزات الطبية والأدوية ومنها علاجات السرطان، حيث يفتقد المرضى المصابون به لـ 90 في المائة من الخدمات العلاجية.
واضافت زقوت مازال الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ بدء الحصار خروج أكثر من 54% للعلاج في مستشفيات الداخل الفلسطيني (المنع الامنى) ،و يعانون ايضاً من عدم قدرتهم التوجه لمصر بسبب إغلاق معبر رفح.
وتابعت زقوت برغم كل هذه الحقائق فإننا اجتمعنا اليوم بالتعاون مع الجامعة الاسلامية في هذا اليوم الدراسي بعنوان "السرطان..أمل رغم الألم" على شرف اليوم العالمي للسرطان , لنؤكد على أنه رغم الألم مازال هناك أمل ،مطالبة جميع المؤسسات الحكومية والاهلية والنشطاء لتكثيف جهودهم من اجل بث الامل وتلبية احتياجات مرضى السرطان ومناصرة قضيتهم وحقهم بالسفر للعلاج وتوفر الدواء .
وقالت فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة هذا اليوم الدراسى ضمن حملات التوعية المتعددة التى ينفذها مركز صحة المرأة بهدف اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل بمكافحة هذا المرض والوقاية منه.
واضافت ثابت :شعار هذا اليوم هو "نحن نستطيع، أنا أستطيع"، بمعنى أننا نستطيع أن نبدأ العمل لجعل إختياراتنا صحية للوقاية من مرض السرطان، وبالتالي نستطيع التغلب عليه.
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، وترأس الجلسة العلمية الأولى الأـستاذة فريال ثابت، حيث استعرضت الدكتورة سوسن حماد- من وزارة الصحة، ورقة عمل تحمل عنوان:" واقع القطاع الصحي وأثره على مرضى السرطان في قطاع غزة"، ونوه الدكتور محمد منصور- أخصائي التغذية العلاجية، إلى البدائل العلاجية لمرض السرطان، وعرجت الدكتورة سعاد لبد- مدرب الطفولة المبكرة والتنمية البشرية، على أسرار الاستشفاء من مرض السرطان بالطاقة الكامنة.
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأستها الدكتورة عريفة البحري، حيث تطرق الأستاذ خالد صافي- استشاري الإعلام الاجتماعي إلى مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في دعم قضايا السرطان في فلسطين، وأشار الدكتور خميس الإسي- من كلية الطب، إلى الألم والرعاية التلطيفية لمرضى السرطان، ولفت الدكتور ناصر أبو النور- عضو هيئة تدريس بكلية التمريض، إلى أثر الحصار على جودة الحياة الصحية المرتبطة بالناجين من سرطان البروستات المقيمين في قطاع غزة.