قمع الاحتلال الاسرائيلي حملة هنا باقون لزراعة اشجار الزيتون في قرية مادما جنوب نابلس والمستهدفة وبشكل دائم من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال ويحول المنطقه على مدار السنه لمناطق تدريب وقمع لاي وجود فلسطيني على الاراضي المهدده بالمصادره
وتاتي هذه الحمله بتنظيم من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان واتحاد جمعيات المزارعين وجمعية الهدف للتنمية الريفية في بورين وبتمويل من العربية لحماية الطبيعة ضمن حملة زراعة المليون شجرة الثالث في فلسطين التي نشارك فيه فيها ونستهدف الماطق التي يحاول الاحتلال فرض شروطه الامنيه والعسكريه وتحويل الاراضي الزراعيه لاراضي متروكه ويستهدفها في عمليات المصادره حيث تعتبر الحمله هي جزء من اهدافها مواجهة سياسة الامر الواقع بامر واقع وتعزيز صمود المزارعين ودعمهم بكل الامكانيات المتاحه من كافة الاطر والمؤسسات الشعبيه والرسميه والاهليه حيث تهدف الحملة هنا في مادما زراعة مئات اشجار الزيتون بتلك المنطقة والتي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين ومنازلهم واراضيهم وبشكل ممنهج . واثناء التطوع وزراعة الاراضي قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المواطنين وحاول منعهم من زراعة وغراس الزيتون معلنا المنطقة عسكرية مغلقة طالبا اخلاؤها من قبل المواطنين المتواجدين الامر الذي تم رفضه من قبل المواطنين والمتطوعين والمزارعين المتواجدين واستمروا بزراعة الاشجار . بعدها قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المواطنين حيث تم اصابة خمسة من المزارعين المشاركين بالنشاط .
بدوره صرح الناشط في المقاومة الشعبية غسان نجار ان مثل هذه الانشطة هي التي تحمي الارض من خطر الاستيطان وتعزز من تمسك المزارع بارضه من خلال الوقوف معه وتعزيز صموده في مواجهة الاستيطان
واكد رافت خندقجي رئيس اتحاد جمعيات المزارعين ان هذه الحملة تاتي في اطار حماية الاراضي المهددة بالمصادرة وسنستمر في الوقوف دائما الى جانب مزارعينا في وجه مخططات الاحتلال والاستيطان
وبدوره اكد مكتب الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ان الحملة مستمرة رغم قمع الاحتلال لها وسنستمر في نضالنا لمواجهة الاستيطان ومصادرة الاراضي وذلك بحماية الاراضي المهددة بالمصادرة سيما تلك القريبة من المستوطنات الصهيونية
هذا واكدت مديرة العربية لحماية الطبيعة الاستاذة مريم جعجع ان مشروع "هنا باقون " ياتي ضمن برنامج زراعة المليون شجرة الثالث الذي اطلقته العربية لحماية الطبيعة وشركائها عام 2003 بهدف المحافظة على الارض ودعم صمود المزارعين الفلسطينيبين وتثبيتهم في اراضيهم .
واضافت ان زراعة الارض الفلسطينية مسؤولية اخلاقية ووطنية وواجب قومي للحفاظ عليها وحمايتها من المصادرة مشددة على ان الزراعة والسيادة الغذائية هي احد اهم ركائز صمود الشعب الفلسطيني .
وشكر المواطن ثائر نصار عضو مجلس قروي مادما العربية لحماية الطبيعة على وقوفها الى جانب المزارعين حيث التهديد المستمر للمواطنين في مادما من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال . داعيا المؤسسات الاهلية والشعبية للاستمرار بمثل هذه الانشطة ، مشددا على ضرورة الاستمرار بهذه الحملات والتي اسهمت بتعزيز صمود الناس في اراضيهم .