قام رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني وأمين عام اللجان الشعبية المهندس عزمي الشيوخي اليوم بجولة تفقدية ميدانيةشملت أسواق بعض المدن الفلسطينية .
وأوضح في أعقاب الجولة ان ركودا تجاريا يسود الاسواق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف رافقه انخفاض في الاسعار بسبب تدني القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني.
واكد وجود وتوفر السلع والبضائع من كافة الأشكال والأصناف الغذائية والاستهلاكية والكماليات بكميات زائدة عن حاجة السوق مكدسة في المحلات التجارية ومخازن التجار .
واشار رئيس الاتحاد الى وجود عروض كبيرة وتنافس شديد بين التجار في جميع المحافظات وخصوصا على البضائع الشتوية وأنه قد تضاعف العرض على حساب الانخفاض الكبير في الطلب مما ساهم في خفض الأسعار بشكل غير مسبوق وخصوصا فيما يتعلق بالملابس والاحذية والاجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة ومواد التجميل والتنظيف والعاب الاطفال والنثريات والكماليات بشكل عام .
موضحا أن نسبة من التجار أصبحوا يبيعون بضائعهم الخاصة بالموسم الشتوي بأقل من سعر التكلفة مما ساهم في الحاق خسارة كبيرة واضرار لهؤلاء التجار بسبب حاجتهم للتخلص من البضائع والكميات الكبيرة الموجودة لديهم في محلاتهم ومخازنهم لحاجتهم الضرورية للكاش وللسيولة المالية لتسديد التزاماتهم البنكية ودفع قيمة الشيكات المستحقة عليهم للبنوك .
واضح ان نسبة عالية من التجار لم يتمكنوا من سداد التزاماتهم البنكية نتيجة للركود التجاري ولتدني القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني واصبح التجار يعانون من مشاكل ناتجة عن شيكات مرتجعة بمبالغ كبيرة .
وقال الشيوخي ان ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتأكل الأجور والرواتب قد فاقم من ظاهرة تدني القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني .
وأضاف أن العروض على البضائع كافة يشاهدها المتسوقون بشكل لافت على واجهات المحلات التجارية وان التجار يشهرون هذه العروض في محلاتهم وفي وسائل التواصل الاجتماعي للتخلص من هذه السلع ومن البضائع الشتوية ولو بأقل الأسعار او بخسارة كي يتمكن التاجر من الاستعداد للموسم الصيفي .