منسق عمليات الاحتلال السابق: التنسيق الأمني هو المرساة

الثلاثاء 13 فبراير 2018 06:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
منسق عمليات الاحتلال السابق: التنسيق الأمني هو المرساة



القدس/سما/

أشاد منسق عمليات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة السابق، جنرال الاحتياط إيتان دانغوتK اليوم الثلاثاء، بالتنسيق الأمني بين ضباط الاحتلال وبين نظرائهم الفلسطينيين.

وفي مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال دانغوت إن "التنسيق الأمني والمدني شكل مرساة في السنوات الأخيرة في الضفة الغربية، وأنشأ وضعا أبدى فيه الطرفان قدرة على مواصلة الحياة اليومية المعقدة"، على حد تعبيره.

جاءت تصريحات دانغوت هذه بعد إصابة اثنين من جنود الاحتلال، يوم أمس، بعد دخولهما مدينة جنين، عن طريق الخطأ. وقامت الشرطة الفلسطينية بتخليصهما من بين الجموع الغاضبة في المدينة، ونقلهما إلى حاجز الجلمة.

وفي حديثه عن أهمية "التنسيق الأمني"، قال دانغوت، الباحث في "مركز بيغين – السادات" في جامعة "بار إيلان" إن هناك "اتفاقيات تمنع وقوع مثل هذه الأحداث، مثلما حصل يوم أمس، وتساعد الطرفين".

وأضاف أنه "يوجد مصلحة واضحة لدى السلطة الفلسطينية في إقامة التنسيق الأمني، فهو يساعدها على تثبيت سلطتها، وفي كل ليلة تواصل اعتقال جهات تهددها، مثل حركة حماس وغيرها".

وردا على سؤال بشأن مطالبة أعضاء كنيست بوقف التنسيق الأمني، قال دانغوت إن الواقع على الأرض هو الذي يجيب على ذلك، فقبل ثلاثة أسابيع أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن وقف كل التنسيق مع إسرائيل. وأضاف أنه "بعد ثلاثة أسابيع نرى أن أجهزة الأمن الداخلية التابع له تعمل كالمعتاد.

وبحسبه فإن "المسؤول من جهة الصلاحية والمسؤولية لاتخاذ القرار في كلا الطرفين يدرك أفضلية التنسيق الأمني".

وفي تعقيبه عن تأثير مثل هذه الأحداث عن أفراد الشرطة الفلسطينيين، قال دانغوت "كان هناك حالات شارك فيها عناصر من الأمن الداخلي الفلسطينية في عمليات إرهابية، ولكن ذلك لم يحصل كثيرا. وكان سلوك الشرطي الفلسطيني، يوم أمس، في جنين كما هو مطلوب منه. وذلك يؤكد على أن هذه القرارات تصدر من أعلى المستويات وحتى عناصر الأجهزة الأمنية. ولذلك يمكن القول إن هناك عامودا فقريا لجهاز الأمن الفلسطيني في جنين"، على حد تعبيره.

وردا على سؤال بشأن أبعاد الجمود في ما يسمى "العملية السياسية"، قال دانغوت إن "الأمور قد تتغير، ولكن الضفة الغربية ليست في اتجاه المواجهات والغضب، ومصلحة السلطة الفلسطينية هي في الحفاظ على الوضع القائم. ومن جهة ثانية، فإن حركة حماس في قطاع غزة لا تتجه أيضا إلى المواجهات مع إسرائيل، بل تطمح إلى نقل المواجهات والإرهاب إلى الضفة الغربية"، على حد تعبيره.