تقرير دولي: 70 مؤسسة دولية تطالب بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

الإثنين 12 فبراير 2018 06:50 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله/سما/

صدر تقرير جديد عن ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية (AIDA)، وهو ائتلاف يضم أكثر من سبعين منظمة دولية تعمل في فلسطين، ويوثق التقرير الحقيقة المأساوية للحياة تحت نير الاحتلال، ويبين تقرير "خمسون عاماً على الاحتلال: سلب وحرمان وتدهور" الانتهاك المنظم، وعلى مدى عقود للإمكانيات الاقتصادية وحقوق الإنسان للفلسطينيين.

ويوثق التقرير عدم تنفيذ اتفاق أوسلو الموقع منذ التسعينات، مما ترك الفلسطينيين لمدة طويلة في حالة من فقدان الأمل، فعلى مدار الخمسة وعشرون عاما من توقيع اتفاق أوسلو، أصبحت الأرض الفلسطينية المحتلة أكثر تفتتا وتجزأة، في حين ازداد الاحتلال عمقا وتجذرا، في الوقت الذي ازداد فيه عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر من الضعف.

قال ويليام بيل، مدير الشرق الأوسط للتأييد و المناصرة، كريسشين ايد "إننا نرى وبشكل يومي الحياة الصعبة التي يعيشها الفلسطينييون تحت الاحتلال، فهم يعانون من الفقر والبطالة، والقيود على الحركة والوصول للخدمات الأساسية نتيجة للسياسات الإسرائيلية، إضافة إلى استغلال المياة والأرض والموارد الطبيعية".

وأضاف بيل في بيان صحفي، "لقد خلف الخمسون عاما من الاحتلال الإسرائيلي أثارا اقتصادية كارثية على الفلسطينيين في الأرض المحتلة، فبالإضافة لشل عجلة الاقتصاد الفلسطيني، فإن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمنتشرة للقانون الدولي فاقمت بشكل كبير من الاحتياجات الإنسانية وأثرت سلباً على حماية الفلسطينيين".

وذكر البيان أن "المجتمعات في المنطقة "ج" بالضفة الغربية وفي القدس الشرقية تعاني من خطر الإخلاء القسري نتيجة التوسع المستمر للمستوطنات وتدمير البيوت والبنية التحتية وسبل العيش، بالإضافة إلى نظام تخطيط غير قانوني يجعل من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على تصاريح بناء.

وفي قطاع غزة أدى الحصار المفروض منذ عشر سنوات إلى شلل في الوصول إلى الخدمات الأساسية وعلى رأسها الخدمات الصحية، وتعثر التنمية الاقتصادية وازدياد الاعتماد على المساعدات الإنسانية".

"على الرغم من تفاقم الاحتياجات الصحية، تعيق السياسات الإسرائيلية بناء وتنمية البنى التحتية الطبية وبناء القدرات المهنية والفنية للكوادر الطبية. كما أنه بسبب التراجع المستمر في الخدمات الطبية، فإن أعداد متزايدة من الفلسطينيين يحتاجون للسفر للخارج للعلاج، ولكن إسرائيل تمنع كثيرا منهم، مما يؤدي لازدياد عدد الوفيات من المرضى" قالت إيمي شعلان، مديرة مؤسسة المساعدات الطبية للفلسطينيين.

واعرب ائتلاف (AIDA) عن أمله بأن يلفت هذا التقرير الجديد الانتباه إلى مصيدة التبعية الاقتصادية والتي وقع فيها الاقتصاد الفلسطيني، وإلى الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة للفلسطينيين في الأرض المحتلة، وإلى الانتهاكات الإسرائيلية الحالية للقانون الدولي، ويطالب الدول ذات الصلة بالعمل على إنهاء الاحتلال.

وقال كريس إيجكيمان، مدير مؤسسة أوكسفام في فلسطين "اإن الحل الوحيد لتحسين حياة الفلسطينيين في الأرض المحتلة بشكل حقيقي هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الممتد لخمسين عاما".