قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن "المحاصِرين لغزة عليهم أن يعلموا أن أهل غزة لن ينكسروا".
وأوضح أبو مرزوق في تغريدة له على موقع تويتر، أن الخط الزائل لن يكون حائلاً أمام أهالي غزة، قائلاً: "أهالي غزة لا زالت أعينهم على أرضهم سلماً أو حرباً، ولن يكون الخط الزائل حائلاً أمامهم".
وأكد القيادي في حماس أن مسيرة العودة الكبرى الزاحفة نحو أرضنا ستكون طريقًا للنصر والعودة.
وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ناقشت رسميا ، توجيه "الانفجار" صوب الاحتلال، رفضا لحالة الانهيار الكامل في كل القطاعات (التجارية والصحية والخدمات) التي يعيشها المحاصرون منذ 11 عاما، وذلك عبر مسيرات شعبية تشارك فيها كل القطاعات.
وحسب مصادر فصائلية، فان فكرة الدفع بمسيرات شعبية على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، بدأت تكتمل، بعد إخضاعها للنقاش في اجتماع فصائلي سابق، وبحث توفير الحماية لتلك الاحتجاجات التي ستكون مقدمة لـ "الانفجار" رفضا للحصار وما آلت إليه في هذه الأوقات أوضاع غزة المعيشية.
وستكون هذه الفعاليات الاحتجاجية التي ستشارك فيها قطاعات واسعة "المرضى والطلاب والعاطلون عن العمل والأطفال" وغيرهم الكثيرون من المتضررين من سياسات الحصار، استكمالا لـ"الانتفاضة الشعبية" مع الاحتلال التي يخوضها الشبان الغاضبون بشكل شبه يومي، ويزداد وهجها في "أيام جمع الغضب".
وقال داوود شهاب المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي لـ "القدس العربي"، إن الفصائل الفلسطينية ناقشت فكرة التوجه للحدود مع الاحتلال، خاصة وأن الفكرة جرى أيضا طرحها من قبل النخب الفلسطينية والكتاب والمفكرين.
وأشار إلى أن الفكرة أساسها "الضغط" على الاحتلال، وبعث رسائل "انذار" ترفض استمرار أوضاع قطاع غزة على الشكل الذي وصلت إليه حاليا.
وأكد شهاب وجود إجماع فلسطيني على هذه الفكرة بعد دراسة خيارات عدة للتصدي للحصار وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه مدينة القدس، من خلال إعطاء الفرصة للتحركات الشبابية على الأرض. وقال إن حركته شكلت منذ اندلاع المواجهات مع الاحتلال، التي أعقبت قرارات ترامب قبل شهرين "لجانا شعبية" في كافة مناطق قطاع غزة لـ "إسناد" هذه الانتفاضة، من مهامها "اللجان الشعبية" للإسناد والتحشيد لهذه الفعاليات.
وأضاف أن فكرة التوجه إلى الحدود مع الاحتلال، تحمل رسالة مفادها أنه لا يمكن أن يتحمل أي طرف سوى الاحتلال، مسؤولية ما آلت إليه أوضاع غزة، لافتا إلى أن تلك الفعاليات التي تدرس ستكون "إنذارا" لمواجهة استمرار الحصار المفروض منذ 11 عاما.
ودعا لاستمرار "الانتفاضة"، والحفاظ على تصاعدها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإسقاط المخططات الأمريكية الخاصة بالقدس وقضية اللاجئين.