منسق شؤون الاسرى "دافيد ميدان" : الأزمة في غزة قد تعجل بصفقة تبادل

الإثنين 05 فبراير 2018 12:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
منسق شؤون الاسرى "دافيد ميدان" : الأزمة في غزة قد تعجل بصفقة تبادل



القدس المحتلة / سما /

ذكر موقع "مكان الإسرائيلي" صباح اليوم الاثنين، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة قد تؤدي إلى إتمام صفقة تبادل بين حماس و"إسرائيل" يتم بموجبها التخفيف من معاناة سكان القطاع.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين "دافيد ميدان" ترجيحه أن تضطر "إسرائيل" بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى الإفراج عن اسرى  فلسطينيين مقابل إعادة المواطنين الإسرائيليين وجثماني الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.

واعتبر ميدان في حديث إذاعي صباح اليوم أن صفقة التبادل لن تكون بالحجم الذي كانت عليه صفقة شاليط وأنها ستكون مرتبطة بمسائل إنسانية.

واوضج ان صفقة التبادل  لن تتم قبل وجود وساطة مصرية حقيقة وجادة.

وقال  إن " الحل لمسألة الجنود والإسرائيليين سيتمثل في وجود وسيط ذا فعالية"، مبينا إلى أن مصر هي الخيار الوحيد حاليا، وفي حال شعروا أنهم الخيار الوحيد فسيجدون الطريقة للحديث مع حماس.

وأوضح أن قضية الثمن الذي ستضطر إسرائيل لدفعه لن يكون كالثمن الذي دفع بصفقة الوفاء للأحرار التي تسميها إسرائيل صفقة "غلعاد شاليط"، لأن الحديث هناك كان عن جندي على قيد الحياة ومكث في الأسر خمس سنوات وأربعة أشهر.

وتحدث عن الأثمان الواجب دفعها في أي صفقة مستقبلية، قال إن مسألة الأثمان ترتفع وتنخفض والحديث ليس عن الكمية ولكن عن النوعية. لكن الذي يجعل الفرق يقول ميدان: "هو ما إذا كان هناك طرفا ثالثا يمكنه التحدث إلى المتغير المجنون في المعادلة التي هي حماس، والتأثير عليها بحيث تكون محفزة. هكذا كان في صفقة شاليط ولا أرى ذلك الآن بشكل مختلف ".

واستعرض ميدان الاختلافات بين الواقع الحالي وأسر شاليط في غزة قائلا" إن الصيغة التي ناسبت صفقة شاليط ليست مناسبة لما هو عليه الآن، كان هناك سجين حي، جندي، كان هناك دليل على أنه على قيد الحياة، وكان بالأسر ك لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر".

وأضاف: "عندما نقول صفقة، نحن نتحدث عن صفقة متكاملة تضم مواطنين مريضين عقليا، مواطنين إسرائيليين أيضا، وجثتين للجنود الذين سقطوا في القتال".

وأعرب عن أمله في أن يقود المصريون الصفقة المستقبلية، لأنه لا يعتقد أن هناك عنصرا آخر يمكن أن يتحدث مع حماس والتأثير عليها.

وحول ثمن صفقة التبادل وإطلاق سراح الأسرى قال يميدان: "الإرهاب مستمر بغض النظر عن الإفراج عن الأسرى، وكل ضحية في جانبنا عالم كامل. إذا كان بالإمكان تجنب صفقة، فهذا هو الشيء الصحيح للقيام به".

وردا على سؤال حول ندمه على الثمن الذي دفعته إسرائيل في صفقة شاليط، قال ميدان "تم فعل ما يتوجب فعله"، لافتا إلى أن ضغوطات الشارع الإسرائيلي آنذاك خدم حماس في رفع سقف الأثمان مقابل الجندي شاليط.

ويجزم أنه يتوجب على إسرائيل في نهاية المطاف الإفراج عن أسرى فلسطينيين ومبادلتهم بالجنود والإسرائيليين المحتجزين بغزة، لافتا إلى إمكانية أن تشمل الصفقة في النهاية جانبا إنسانيا عبر التخفيف عن القطاع في إطار الثمن الذي ستدفعه إسرائيل.