رصد سكان في دولة بيرو كرة نارية غامضة في سمائهم يوم السبت السابع والعشرين من الشهر الماضي أثارت في البداية مخاوف الفلكيين والراصدين الجويين والعلماء قبل أن يتضح بأنها جزء من قمر اصطناعي قديم سقط على الأرض.
وذكرت تقارير صحافية أن القوات الجوية سارعت إلى التحري عن مصدر النيران، بعد اكتشاف الجسم الكروي من قبل السكان المحليين، بالقرب من (Larancahuani) في منطقة يونو بمحاذاة الحدود البوليفية.
ونشر سلاح الجو (FAP) صور الحطام لوقف أي نظريات متعلقة بالأجسام الغريبة. وقال القائد بيدرو بالزا من مركز (FAP) إنه وفقا للتحليل الأولي قد يكون الجسم خزان وقود قمر اصطناعي قديم متوقف عن العمل، وهو معروف عادة باسم «الخردة الفضائية»، إلا أن المسؤولين لا يعرفون من يملك القمر الاصطناعي.
ويبلغ قطر الجسم الكروي المعدني حوالي مترين، وتحول إلى كتلة نارية نتيجة الاحتكاك بالغلاف الجوي الأرضي.
وحذرت الشرطة الناس من محاولة لمسه خوفا من أن يكون مشعا، حسب التقرير الذي بثته قناة «روسيا اليوم».
وتشير الأرصاد الفلكية إلى أن الأرض على موعد مع ظاهرتين فلكيتين خلال شهر شباط/ فبراير الحالي.
وأوردت وكالة «ناسا» الأمريكية أن الكويكب (2002AJ129) الذي اكتشف عام 2002، سيقترب من الأرض إلى نقطة تبعد 10 أضعاف المسافة التي تفصل كوكبنا عن القمر.
ويقدر قطر الكويكب بـ0.5-1.2 كيلومتر، وسيبعد، في أدنى مسافة ستفصله عن الأرض، 4.2 مليون كيلومتر، عند الساعة 0:30 يوم 5 فبراير/شباط، بتوقيت موسكو، حيث ستبلغ سرعته 34 كيلومترا في الثانية.
وقال موظف في مركز دراسة الأجرام السماوية في مختبر الطاقة النفاثة بولاية كاليفورنيا إن رصد الكويكب يجري منذ 14 عاما، وليس هناك أي احتمال لاصطدامه بالأرض خلال الأعوام الـ100 المقبلة.
كما أفادت مجلة (Newsweek) الأمريكية بأن جرما سماويا آخر صغيرا نسبيا، سيقترب اليوم الأحد الرابع من شباط/ فبراير من الأرض، وهو كويكب (2018AH12) الذي يقدر قطره بـ10-24 مترا، حيث سيمر بنقطة تبعد عن الأرض 5 أضعاف المسافة التي تفصلها عن القمر.