نتنياهو: تخلى عن ابنته من زوجته السابقة خوفا من سارة وأسباب موافقته على صفقة شاليط

الجمعة 02 فبراير 2018 09:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: تخلى عن ابنته من زوجته السابقة خوفا من سارة وأسباب موافقته على صفقة شاليط



وكالات

 نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة، ملخصا لكتاب جديد يحمل اسم "نتنياهو.. سيرة" يكشف كواليس حياة نتنياهو وعلاقته بزوجته سارة وسبب إهماله لابنته نوعا التي أنجبها من زوجته السابقة، ولماذا وافق نتنياهو على إتمام صفقة شاليط عام 2011.

الكتاب من تأليف بن كسبيت وهو واحد من الصحفيين الكبار في إسرائيل الذي اعتمد في كتابه على لقاءات مع أصدقاء نتنياهو وأشخاص عملوا معه على مر السنين. ويشير الكتاب إلى أنه على الرغم من تركيز الإعلام الإسرائيلي على نجلي نتنياهو من سارة وهما: يائير وأفنير. لكن لنتنياهو ابنة من زواج سابق اسمها نوعا وتبلغ 39 عاما، وتدهورت علاقة نتنياهو الأب بابنته بعد لقاء سارة فأصبحت معظم اللقاءات بين الاثنين سرية وذلك لتفادي غضب الزوجة سارة.

ويشير بن كسبيت في كتابه إلى أن نتنياهو حاول في بادئ الأمر الحفاظ على العلاقة مع نوعا وكان يلتقي بها بصورة دائمة في مقهى في تل أبيب في مكان مخفي عن الأنظار، ونقل بن كسبيت عن صديق لنتنياهو قوله إن نتنياهو كان يصل إلى هذه اللقاءات ويبدو عليه الاضطراب خوفا من أن يعلم أحد أنه يقضي وقتا مع ابنته ويصل الخبر إلى سارة. ووصل الحال بنتنياهو أنه كان يتكلم مع صديقه من أماكن مخفية مثل أثناء وجوده في المرحاض خشية من سارة.

ولفت بن كسبيت إلى أن نتنياهو كان ساعد ابنته وقدم لها دعما ماديا بسبب مرورها بضائقة مادية، وبعد زواجها تدينت وأصبحت متشددة حريدية، ويوضح بن كسبيت أن نتنياهو لا يتحدث أبدا عن أولاد ابنته "نوعا" وهو في الواقع جدهم، حتى أن الأحفاد لا يعرفون أن نتنياهو جدهم الحقيقي.

وكشف الصحفي الإسرائيلي أن نتنياهو كان له دور ولو غير مباشر في اغتيال اسحاق رابين، مؤكدا أن بيبي كان يقف وراء الاحتجاجات والمظاهرات ضد رئيس الحكومة يتسحاك رابين بهدف إسقاطه بعد توقيع اتفاقات أوسلو مع الجانب الفلسطيني، لافتا إلى أن رئيس الشاباك في السابق استدعى نتنياهو إثر ازدياد المظاهرات وطلب منه أن يهدئ الأرواح لأن الشاباك حصل على معلومات تفيد بوجود تهديدات على حياة رابين إلا ان نتنياهو لم يعمل بحزم ضد هذه المظاهر ولم يواجه حاخامات المستوطنين الذين حرضوا ضد رابين على نحو خطير، وإنما سمح للأجواء المشحونة أن تستمر حتى اغتياله.

ويلفت بن كسبيت في كتابه إلى جانب آخر من حياة نتنياهو، بحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي، قائلا إن نتنياهو يعاني من هوس جنوني بأن الجميع يتنصت عليه، خاصة الأمريكان الذين يملكون قدرات هائلة. لذلك كان يحب الاجتماعات في مقر الموساد في تل أبيب. حيث كان يضمن أن لا أحد يتنصت عليه. وكان هناك سبب آخر يشد نتنياهو إلى مقر الموساد وهو "الويسكي الفاخر" الذي كان يتجرعه مع وزير الجيش في السابق، إيهود باراك.

وفيما يتعلق بصفقة شاليط، قال بن كسبيت، فإن نتنياهو كان مضطرا لإتمام الصفقة من باب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وذلك بسبب الاحتجاجات التي عمت شوارع إسرائيل ضده بسبب غلاء المعيشة وانضمام مستوطنين وعناصر من اليمين لتلك التظاهرات، مؤكدا أن وزير الجيش آنذاك إيهود باراك وبنيامين نتنياهو تنازعا حول من سيلتقط الصورة الأولى مع جلعاد شاليط، ولهذا السبب أصدر دافيد ميدان أحد المفاوضين في الصفقة أوامر للطائرة التي أقلت شاليط من مصر لإسرائيل بإطالة أمد الرحلة خاصة بعد أن أغمي على شاليط وفقد وعيه على متن الطائرة لإدراكه أن نتنياهو وباراك لن يتنازلا عن التقاط الصورة مع الجندي.