في كلمته في المؤتمر السنوي للمعهد لدراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، اليوم الأربعاء، هدد وزير الجيش الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالاجتياح البري للبنان في الحرب القادمة، كما هدد بإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ.
وفي حديثه عن احتمالات اندلاع الحرب في الجبهة الشمالية، قال ليبرمان إن الاجتياح البري ليس هدفا بحد ذاته، ولكن إذا اقتضى الأمر فإن الهدف هو إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن وبشكل حاسم.
وأضاف "ما رأيناه في كل المواجهات في الشرق الأوسط هو أنه بدون جنود على الأرض فإن ذلك لا ينتهي".
وتابع أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا، وتكبد خسائر أيضا، مشيرا إلى أن "كل الخيارات مفتوحة، ويجب الاستعداد للاجتياح البري حتى لو لم يتم ذلك فعلا".
وقال أيضا "سنفعل كل شيء من أجل التوجه بأقوى قوة ممكنة، ويجب عدم التردد. سنتقدم إلى الأمام بأسرع ما يمكن. لن نرى صورا مثل الحرب الثانية على لبنان حيث كان سكان بيروت على البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ. وإذا دخل السكان في إسرائيل إلى الملاجئ، فإنه في الحرب القادمة ستكون كل بيروت في الملاجئ. يجب أن يكون ذلك واضحا للطرف الثاني".
وأضاف أنه بالنسبة للأجهزة الأمنية في إسرائيل فإنه عند الحديث عن الجبهة الشمالية فإن الحديث لا يقتصر على لبنان فقط، وإنما على سورية أيضا.
وقال في هذا السياق إنه "يأمل أن يكون السوريون على قدر كاف من التعقل ولا يدخلوا الحرب، رغم أنه ليس من المؤكد أن لديهم القدرة على قول لا لحزب الله".
كما هاجم ليبرمان، الرئيس محمود عباس "أبو مازن" قائلا إنه يريد ذبح اليهود، ولا يريد التوصل إلى تسوية للصراع مع إسرائيل بغض النظر عمن يكون الوسيط للمفاوضات.
وادعى ليبرمان أن "أبو مازن" ضيع اتفاقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، لم يتم من قبل عرض اتفاق مماثل له لصالح الفلسطينيين، كما امضى فترة رئاسة اوباما ووساطة جون كيري وهو يتحجج بالمستوطنات، ويرفض العودة إلى المفاوضات.
وقال ليبرمان إن "أبو مازن" الآن يتذرع بالقدس، وهو الآن تحول إلى شخص مثقف ومقبول ولكنهم نسوا أنه من الجيل القديم الذي أسس حركة فتح ومنظمة التحرير والذي تعلم إنكار "المحرقة".واضاف أن "أبو مازن" أدرك أنه لا يستطيع مواجهتنا عسكريا لذلك لجأ إلى المسار الدبلوماسي لمواجهة إسرائيل.
وادعى ليبرمان عدم وجود شريك للمفاوضات في الطرف الفلسطيني، ورأى أنه يتعين على إسرائيل إدارة الصراع والسعي للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
ورأى ليبرمان أن التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية، تمثل الحل للصراع الآن، مدعيا أن أبو مازن هو من يحول دون الرخاء الاقتصادي للفلسطينيين.
وقال ليبرمان إن صراع إسرائيل ليس مع الفلسطينيين وانما مع العالم العربي برمته، وأوضح: "هذا الصراع ثلاثي الأطراف- مع الدول العربية، الفلسطينيون والعرب في إسرائيل، يجب علينا حل اطراف الصراع الثلاثة، لا يمكننا حل جزء منه فقط".