نظّم اتحاد موظفي الأونروا، اليوم الاثنين، مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من العاملين في المنظمة الأممية احتجاجا على تقليص المساعدات الأميركية ما قد يهدد عملها وخدماتها.
وانطلقت المسيرة من أمام مقر الأونروا الرئيسي، باتجاه مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، بمشاركة من ممثلي الفصائل الفلسطينية ومجلس آباء الطلاب بعد تنفيذ إضراب شامل في كافة مرافق المنظمة الأممية.
واكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة "ماتيس شمالي" على أن الموظفين الدوليين في الوكالة يقفون الى جانب الفلسطينيين في الأزمة التي تواجهها " أقول للولايات المتحدة كنتم شركاء مميزين لنا وبفضل دعمكم السابق استطعنا بناء أكبر المنظمات الفاعلة في العمل الإنساني".
وأضاف شمالي في خطاب امام الاف موظفي الاونروا الذين تظاهروا احتجاجا على التقليصات الامريكية في ميزانية الاونروا "رسالتي للولايات المتحدة عليكم حماية العدد الكبير من الموظفين الذين يقومون بتوفير الخدمة اليومية للاجئين الفلسطينيين" مشيراً الى أنه ليس مقبولاً أن تقوم أميركا بتسييس المساعدات التي تقدمها للأونروا.
وأشار مدير عمليات الأونروا، الى أن وجود الأونروا يرتبط بقضية سياسية ويجب إيجاد حل سياسي لهذه القضية قبل التخلص من الأونروا مؤكداً " أنه ما نريده ليس فقط تمويل وإنما حل شامل لقضية اللاجئين" .
ولفت الى أنهم سيعملون على حماية موظفي الاونروا "سنقوم وسنبذل كل ما نستطيع حتى نستمر ونحمي اللاجئين الفلسطينيين".
وألقى أمير المسحال رئيس اتحاد الموظفين كلمةً أكد خلالها "أن المسيرة اليوم تأتي للتعبير عن أقصى درجات الغضب رفضا للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني واللاجئين مشددا على أنه لن يسمح بتمرير أي مخطط للنيل من الأونروا أو قضايا اللاجئين.
وقال: "سيفشل كما أفشل آبائنا منذ 70 عاما مخططات إنهاء الأونروا ولن يتم تمرير أي مخططات مهما كانت التحديات ومهما كانت العقبات" مناشدا كل أحرار العالم الداعمين للقضية الفلسطينية بدعم الأطفال اللاجئين في حقهم بالتعليم والصحة وغيرها من أجل الحفاظ على بقاء وجودهم وكرامتهم.
وأضاف "إن وقف المعونات الأميركية لهو ناقوس خطر يهدد استمرارية تقديم الخدمات الرئيسية من صحة وتعليم وخدمات اجتماعية ستؤثر على حياة اللاجئين في غزة وكل مكان يتواجد فيه اللاجئون الفلسطينيون".
وأكد على ضرورة بقاء الأونروا بعيدة عن أي تجاذبات سياسية مشددا على أن تمويلها واجب أخلاقي لغاية الوصول لحل نهائي ودائم للقضية الفلسطينية.
وثمن الدور الكبير للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعمل على تمكين الأونروا من خدمة اللاجئين مشيدا بجهود الأمين العام للأمم المتحدة على قيادته الحكيمة والجهود الكبيرة التي يبذلها لتقوية وتعزيز الأونروا كما قال.
وجدد تأكيد اتحاد الموظفين على دعمه ومساندته للمفوض العام للأونروا للقيام بمسؤولياته من أجل ولاية جديدة للأونروا بمساندة الجمعية العامة للأمم المتحدة وحشد الدعم الكامل للقيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وكذلك إنقاذ العاملين الذين هم رأس مال هذه المؤسسة.
وحذر كافة الجهات بما فيها الأونروا من المساس بحقوق العاملين العادلة التي قال إنها "خط أحمر" وأنه "لن يسمح لكائن من كان محاولة المساس بهذه الحقوق التي تم انتزاعها لسنوات طوال عبر اتحاد الموظفين".
ولفت إلى أن هناك قلقاً من الأمان الوظيفي وعدم الوضوح لدى موظفي الأونروا حول مستقبلهم ما يحتم على الجميع أن يساهم في تحقيق توفير الدعم اللازم للأونروا لتقديم خدماتها للاجئين كما قال.
وأضاف "سنكون سندا لكل موظفي الأونروا في كل أماكن تواجدهم وسنكون السند الحقيقي للحفاظ على الأونروا وحقوق اللاجئين والعاملين" متعهدا بمواصلة الفعاليات الاحتجاجية.