كشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن الشرطة ستستدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قريبا لتقديم إفادته، التي قد تتحول الى تحقيق تحت طائلة التحذير بكل ما يتعلق بملف صفقة الغواصات الألمانية المعروف إعلاميا بملف 3000.
وتأتي هذه التفاصيل بعد فترة قصيرة من إنهاء وحدة التحقيقات القطرية لدى الشرطة التحقيق في ملفي 1000، و2000 المتعلقان بتقديم خدمات مقابل حصول نتنياهو على هدايا من رجال أعمال، على انتظار ان تعلن الشرطة عن نتائج تحقيقاتها في هذين الملفين وإذا ما ستقوم الشرطة بالتوصية بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو أم لا.
وعقب مكتب نتنياهو على هذه التقرير قائلا إن الجهاز القضائي الإسرائيلي "أكد سابقا أن نتنياهو غير مشتبه به في هذا الملف"، مكررا جملته التي رددها في كل أيام التحقيق معه "لن يكون أي شيء، لأنه لم يكن أي شيء".
وقال تقرير سابق لصحيفة يديعوت أحرونوت إن "نتنياهو لن ينجح بالتملص من أن يكون أحد الأطراف الذين سيتم الحقيق معهم في ملف 3000 أو على الأقل أخذ إفادات منه".
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية على ذمة التحقيق عددا من الأشخاص بينهم شلومي مولخو الذي شغل منصب الموفد الخاص لنتنياهو فيما يتوقع أن يتم قريبا تقديم لائحة اتهام بحقه وبحق محام آخر مقرب من نتنياهو يدعى دافيد شمرون على خلفية فساد في صفقة شراء الغواصات الألمانية.
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية في أن مولخو "قد يكون عمل من أجل الدفع بالتوقيع على صفقة الغواصات الألمانية من خلال موقعه موفدا شخصيا لنتنياهو". ووفي نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، قدّم المستشار الخاص استقالته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معربا عن عدم رغبته في استمرار عمله في هذا المنصب. والمحامي يتسحاك مولخو، عمل لأكثر من 20 عاما مستشارا شخصيا لنتنياهو، ويعتبر من أكثر الشخصيات المقربة إليه وأمينا لأسراره.
وكانت الحكومة الألمانية قد صادقت بشكل سري، العام الماضي، على مذكرة التفاهم (MOU) بينها وبين إسرائيل، لبيع 3 غواصات إضافية، رقم 8،7 و9 من طراز دولفين، وأبلغت نظيرتها الإسرائيلية بذلك.
وتعود قضية 3000 حينما أصر نتنياهو على شراء 6 غواصات حربية من شركة تيسين كروب الألمانية " لتعزيز القدرات البحرية للجيش الإسرائيلي"، بالرغم من موقف الجيش الإسرائيلي الذي قال " إنه يحتاج إلى 5 غواصات فقط"، وبعد الفحص تبين أن المستشار القضائي لنتنياهو وهو ابن عمه دافيد شمرون يعمل أيضا مستشارا قضائيا لممثل الشركة الألمانية لدى إسرائيل، رجل الأعمال ميكي جانور.
