حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، من مخاطر استمرار الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في قطاع غزة.
واعتبر ميلادينوف، في إفادة قدمها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "وصل إلى طريق مسدود".
وقام فلسطينيون، مساء اليوم الخميس باطلاق، حملة إلكترونية تدعو لإنقاذ قطاع غزة من الحصار الإسرائيلي الذي أوصله لأوضاع اقتصادية وإنسانية وصفتها تقارير أممية ودولية بأنها من "الأسوأ" في العالم.
وتداول ناشطون فلسطينيون عبر حساباتهم على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، تغريدات باستخدام وسم "#أنقذوا_غزة"، توضح حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطنييون في غزة، وتطالب المجتمع الدولي بوضع حد لها.
كما نشر الناشطون عبر حملتهم، التي لاقت تفاعلا كبيرا في الساعات الأولى، صوراً تكشف واقع القطاع في ظل الحصار، وأرقاماً عن مستويات البطالة والفقر التي وصلت لأرقام قياسية.
إسماعيل الثوابتة، وهو صحفي فلسطيني، كتب عبر حسابه على تويتر "يجب أن تتوقف الإجراءات العقابية على أهالي غزة، فالوضع كارثي ووصل إلى حد الانهيار".
أما الناشط أحمد النجار، فقال في منشور له عبر فيسبوك "آلاف الأطفال الفقراء يعانون من سوء التغذية".
فيما غرد أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم هيئة كسر الحصار عن غزة (غير حكومية)، قائلا "قطاع غزة يدخل في كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل".
وكتب المحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، عبر حسابه على توتير "غزة في حالة موت سريري اقتصاديا واجتماعيا وبنيويا وبيئيا وبنية تحتية".
وأضاف "الأمور تتجه نحو الأسوأ.. البطالة في ازدياد والمشاكل الاجتماعية تتفاقم والمصانع تتوقف والحالة المالية تتراجع والأمور تزيد بؤسا يوما بعد يوم".
ويعاني قطاع غزة من تردي كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار المفروض من إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.