أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأطفال الاسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة في ظل البرد الشديد الذى يصاحب المنخفضات الجوية التي تضرب المنطقة بحين الحين والاخر وسياسة الاحتلال القمعية بحقهم.
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن الأطفال الأسرى يعانون من نقص شديد فى الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة في سجنى عوفر ومجدو حيث يقبع معظم الاطفال هناك في ظروف قاسية اضافة الى ما يتعرضون له من تعذيب واهانة وتنكيل رغم صغر سنهم .
وأشار "الأشقر" الى ان الاحتلال يحتجز في سجونه (350) طفلاً ما دون الثامنة عشر بعضهم لم يتجاوز عمره 14 عام، وقد أصدر مؤخراً حكما على أصغر أسير فلسطيني وهو " يزن الحسيني" 13 عام من القدس حكما بالسجن لمدة 20 شهراً ، بينما أصدر بحق أصغر اسيرة وهى " رزان ابوسل" 13 عام من الخليل حكماً بالسجن لمدة 4 شهور .
وأضاف "الأشقر" بأن الأسرى الأطفال يعانون من ظروف معيشية صعبة ، نتيجة النقص الشديد في أدوات التدفئة والملابس والأغطية الشتوية، في ظل البرد القارص الذى عم السجون نتيجة الرياح والأمطار والظروف المناخية التي تصاحب المنخفضات وتسبت لهم معاناة شديدة، مع استمرار رفض الاحتلال زيادة كمية الأغطية الموجودة لدى الأطفال .
وبين "الأشقر" بأن اجساد الأطفال الضعيفة لا تتحمل شدة البرد لذا تكون معانتهم مضاعفة، كما زاد الاكتظاظ في السجون في اقسام الاطفال من تلك المعاناة حيث ينام بعضهم على الارض لعدم كفاية الآسرة، كما يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، ويشتكون بشكل مستمر من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، والحرمان من زيارة الأهالي .
وطالب "الاشقر" المؤسسات المعنية بشئون الأطفال التدخل حماية اطفال فلسطين من بطش الاحتلال المستمر بحقهم من قتل واعتقال وتعذيب وحبس منزلي وغيرها من الجرائم التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء .