رجال يسندون جدار القدس
ظلت وسائل الاعلام العبرية ولأيام عديدة تحرض عليهم , عشرات التحليلات والتوقعات حول موقفهم وتصرفاتهم حيال زيارة نائب الرئيس الامريكي" مايك بنس" وقف هؤلاء الرجال الرجال في عين العاصفة وفي قلب أكبر المؤسسات الصهيونية التي ظلت تنتج التشريعات العنصرية خلال عشرات السنين انهم أحمد الطيبي, ومحمد بركة وأيمن عودة وكافة زملائهم وقفوا وبصوت واحد يسندون جدار القدس ويعلنون عروبة واسلامية هذه المدينة المقدسة, لم يخافوا ولم تلن لهم قناة .
لم يحتاجوا الى دبابات أو صواريخ أو حتى رصاص ليعلنوا موقفهم, وإنما بصدورهم العارية وبإيمانهم الراسخ بعدالة قضية شعبهم, التي لم يتخلوا عنها يوماً ما, فالقدس خط أحمر لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد وإنما هي تٌجمع الجميع حول هدف واحد وتعيد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح وهو أن هناك احتلال يجثم على صدر هذه الأرض يجب زواله وانهائه بكافة السبل والأشكال .
لم يعترض الزائر الأمريكي على عملية التهجم على أعضاء الكنيست العرب وطردهم بالرغم من أنه قادم من بلاد تدعي ممارسة الأعراف الديمقراطية ويدعي احترام حقوق الإنسان ، كيف له أن يعترض وهو وحكومته المحرض الرئيس على قمع شعبهم ، كيف يعترض وهو الذي يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق ، كيف يعترض وهو يرى أن قومهم لا يسلمون ويفرطون بحقوقهم .
ايها الزائر البغيض ارحل عن بلادنا ودعنا وخصمنا فأهل مكة أدرى بشعابها ولا والف لا لصفعة القرن فقد بلغنا سن الرشد وليس لنا من قدرة على ابتلاع الطعم .