أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور اشرف جمعة، ان الجهود والمشاورات واللقاءات مع الشخصيات الاعتبارية والسياسية والاقتصادية لازالت متواصلة لانقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الاونروا" من الانهيار، معتبرا ان موضوع الاونروا وتقليص المساعدات السنوية المقدمة لها هى بمثابة " الهاء واشغال الشعب الفلسطيني عن قضيته الرئيسية القدس والقضايا الاساسية.
وقال جمعة في تصريحات خاصة لوكالة " سما" ان الصندوق المنوي انشاؤه هو بمثابة معنى رمزي للتأكيد على ان قرار 302 لعام 1949 ، فيما يتعلق بانشاء الاونروا هو قرار ملزم لحين ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، وبالتالي نحن الفلسطينيين لسنا كعنوان ولكننا ضحايا ، ومحاولة العمل على انهيار الاونروا يشكل تصعيد خطير في مسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بحجم الاستجابات لتشكيل اللجنة ، اكد جمعة ان هناك كم كبير من الاستجابات وخلال فترة قصيرة سيتم عقد اجتماع الهيئة التأسيسية في قطاع غزة ومن ثم في الضفة الغربية والشتات لاختيار اعضاؤه من كافة التخصصات ليستطيعوا التحرك تجاه دول العالم.
واوضح جمعة ان قرار 194 فيما يتعلق بعودة اللاجئين الي ديارهم هو احد الثوابت الفلسطينية التى لا يمكن التنازل عنها، مشيرا الى انه لابد من القيام بخطوات تصعيدية باتجاه اراضينا وممتلكاتنا في في فلسطين التاريخية ، والخروج بمسيرات عودة لكل اللاجئين الفلسطينيين والذي سيدفع ثمنه الاقليم والمجتمع الدولي في حال تم انهيار الاونروا.
واضاف ان الصندوق هو داعم ومساند لكافة ارجاء المعمورة، وان ماسيتم جمعه من اموال سيوضع كوديعة في الاونروا لمحاولة تعويض النقص وتوفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين ، قائلا " لايعني اننا العنوان الرئيسي لاننا فلسطينيين ضحايا".
واشاد جمعة بحملة الكرامة التى لا تقدر بثمن، والتى اطلقها المفوض العام للاونروا امس بيير كريهنبول ، قائلا، " من المفترض ان تبدأ الحملة من الرئيس محمود عباس وتنتهى باصغر فلسطيني ، لان المشاركة في حملة ووسم الكرامة لا تقدر بثمن ، هي بمثابة رسالة واضحة لا بد ان تصل لكل ارجاء المعمورة ، دفاعا عن حقوقنا المسلوبة وتوضيحا للعالم ان هناك صرخة فلسطينية انسانية واضحة تجاه القرارات الجائرة التى تتخذ بحقنا كفلسطينين.