أعلن مسؤولون الخميس نجاح تجارب أولية في ولاية نيفادا الأميركية على جهاز مدمج للطاقة النووية جرى تصميمه لدعم مهمة مأهولة طويلة المدة تطلقها إدارة الطيران والفضاء (ناسا) إلى سطح المريخ.
وقدم مسؤولون من ناسا ووزارة الطاقة في مؤتمر صحفي بمدينة لاس فيغاس شرحا عن تطوير نظام الانشطار النووي الخاص بمشروع كيلوباورالذي تتولاه ناسا.
وفي نوفمبر بدأت التجارب التي دامت شهورا على النظام في (موقع الأمن الوطني في نيفادا) التابع لوزارة الطاقة بهدف توفير الطاقة لمهام فضائية مأهولة وغير مأهولة في المستقبل إلى القمر والمريخ وغيرهما من الوجهات داخل النظام الشمسي.
وكان من العقبات الرئيسية أمام أي مهمة مأهولة طويلة المدة إلى سطح القمر أو أي كوكب آخر هي امتلاك مصدر للطاقة قوي بدرجة كافية للوفاء باحتياجات الطاقة المتعددة لدعم قاعدة، على أن يكون صغيرا وخفيفا في نفس الوقت للسماح بنقله في الفضاء.
ويختلف هذا النوع من المهام عن زيارات ناسا الست القصيرة إلى القمر في الفترة بين عامي 1969 و 1972.
وقال ستيف جورزيك المسؤول في قطاع تكنولوجيا الفضاء في ناسا "المريخ بيئة بالغة الصعوبة بالنسبة لنظم الطاقة، حيث يقل فيه ضوء الشمس عن الأرض أو القمر وتزداد فيه البرودة خلال الليل ويشهد عواصف ترابية يمكن أن تستمر أسابيع وشهورا وتجتاح الكوكب برمته".
وقال المسؤولون إن من المقرر إجراء تجربة كاملة لنظام الطاقة الجديد قرب منتصف أو نهاية مارس وهو موعد متأخر قليلا عن الموعد الأصلي.