يعتزم وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل زيارة إسرائيل مجددا بعد تسعة أشهر من زيارته الرسمية الأولى لها، بعد توليه منصب وزير الخارجية الاتحادي، والتي خيمت عليها ضجة كبيرة حينها.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الخميس أن هناك خططا تتعلق بزيارة جابرييل لإسرائيل في نهاية شهر كانون ثان/يناير الجاري.
من جانبها اعلنت الرئاسة الفلسطينية ، أن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل سيزور الأراضي الفلسطينية مطلع الشهر المقبل لدفع الجهود الدولية المبذولة للعملية السلام.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الوزير جابرييل أبلغ الرئيس محمود عباس بذلك خلال اتصال هاتفي بينهما جرى الليلة.
وأضافت الوكالة الرسمية، أن جابرييل بحث مع عباس خلال الاتصال آخر المستجدات على صعيد العملية السياسية، واللقاء المرتقب بين عباس ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يلتقي عباس الاثنين المقبل مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية فيدريكا موجريني و28 وزير خارجية أوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب ما أعلن دبلوماسي فلسطيني.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى اجتماعا كان مقررا مع جابرييل خلال زيارته لإسرائيل في شهر نيسان/أبريل عام 2017، بسبب لقاء جابرييل بمسؤولين من منظمات منتقدة للحكومة الاسرائيلية.
ومن المتوقع أن تسعى وزارة الخارجية الألمانية هذه المرة مجددا لتحديد موعد لإجراء مباحثات مع نتنياهو.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يعتزم على الأرجح زيارة ألمانيا بعد أسبوعين فقط من زيارة جابرييل لإسرائيل، وذلك للمشاركة في مؤتمر الأمن بميونخ المنتظر انعقاده في الفترة بين 16 و18 شباط/فبراير القادم، ومن المحتمل أن يلتقي أيضا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
يشار إلى أن كلتا الزيارتين تعدان فرصة لإعادة العلاقات التي تعثرت مؤخرا بين المانيا واسرائيل إلى مسارها المعهود.
يذكر أن ميركل أرجأت مطلع العام الماضي المشاورات الحكومية الألمانية-الإسرائيلية الى موعد غير محدد بدافع الغضب من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ولم يتم الكشف حتى الآن عن جدول أعمال زيارة جابرييل لإسرائيل.


